سياسة عربية

الاحتلال يشق طريقا جديدا في غزة.. هذا الهدف منه (شاهد)

مخاوف من استخدام الطريق لمنع النازحين من العودة لبيوتهم - جيتي
شقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريقا جديدا يمر في شمال قطاع غزة، يعبر من الشرق إلى الغرب، وفقا لصور من الأقمار الصناعية نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وتقول إسرائيل إنها تبني طريقا للإمداد. لكن خبراء تحدثت إليهم الهيئة يشعرون بالقلق من إمكانية أن يصبح الطريق أمرا دائما.

ويقول خبراء إنه يمكن استخدام هذا الطريق حاجزا يمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع.



وبحسب صور الأقمار الصناعية، يبدأ الطريق الجديد عند السياج الحدودي لغزة مع إسرائيل بالقرب من كيبوتس ناحال عوز. ويعبر قطاع غزة، وينتهي بالقرب من الساحل في الغرب.

وقال العميد المتقاعد جاكوب ناجل، الذي عمل مستشارا أمنيا لنتنياهو، لـ"بي بي سي" إن الهدف من الطريق الجديد هو توفير خدمة الوصول السريع لقوات الأمن عند التعامل مع أي تهديدات جديدة.

كما قال محللون في شركة "جانيس" المتخصصة في الاستخبارات الدفاعية، إن نوع سطح الطريق غير الممهد الذي شوهد في لقطات القناة الإسرائيلية الـ14، يناسب المركبات المدرعة المجنزرة.

على جانب آخر، قال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن إسرائيل قصفت واحدا من أكبر الأبراج السكنية في المدينة السبت، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وتعرض المبنى المكون من 12 طابقا، والذي يبعد حوالي 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم. وقال السكان إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلبات للتعليق بهذا الشأن.

وقال أحد سكان البرج، الذي كان يعيش فيه نحو 300 شخص، لرويترز إن إسرائيل أعطتهم تحذيرا وأمهلتهم 30 دقيقة للفرار من المبنى ليلا.

وعبر مسؤول يوجد في رفح من حركة فتح، عن خشيته من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشرا على غزو إسرائيلي وشيك.

وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي شنته إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني استشهدوا، وأصيب أكثر من 72500 آخرين، بينما حوصر الآلاف تحت الأنقاض.