سياسة دولية

حراك دبلوماسي حثيث بعد الهجوم الإيراني.. اتصالات بين وزراء خارجية قطر وإيران والسعودية

مخاوف أمريكية من انفجار الأوضاع في المنطقة عقب الهجوم الإيراني- الأناضول
تشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا على أعلى المستويات، عقب الهجوم الإيراني الذي استهدف دولة الاحتلال.

قالت وزارة الخارجية السعودية؛ إن الوزير فيصل بن فرحان تلقى اتصالا من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ناقشا خلاله التطورات الأخيرة في المنطقة.

كما أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن ولي العهد محمد بن سلمان تلقى اتصالا من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع سوداني، بخصوص التطورات بالمنطقة، وخطورة انعكاس التصعيد على الأمن.


وأكد الطرفان أهمية بذل ما يلزم لمنع تفاقم الأوضاع وتجنيب المنطقة التصعيد، وفق الوكالة.

بدوره قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان؛ إنه بحث مع نظيره الأمريكي لويد أوستن تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وجهود احتوائه.

كما أجرى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مكالمة هاتفية.

وفي ذات السياق، قال وزير خارجية الاحتلال؛ إنه تحدث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري لتأكيد  حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، وفق زعمه.

وسبق أن قالت وكالة "الأناضول" الرسمية التركية؛ إن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، طلب من رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، في اتصال خلال عيد الفطر، التوسط بشأن "ادعاءات الهجوم الإيراني على إسرائيل".


وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة الأناضول من المصادر الأمنية، فإن قالن بحث مع بيرنز أيضا مسألة وقف إطلاق النار في غزة.

وبعد انتهاء الاتصال مع مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، أجرى قالن اتصالا هاتفيا مع قادة حركة حماس.

ومساء السبت، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، "ردا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا".

وأضاف أن "العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة".

ورصد الاحتلال إطلاق عشرات الطائرات بدون طيار من إيران نحو تل أبيب، في حين أعلنت حكومة الاحتلال إغلاق أجوائها ابتداء من الساعة الـ 11 مساء.


واستخدمت إيران في هجومها طائرات مسيرة من الأسطول الكبير الذي تمتلكه، سيما طائرات شاهد المطورة، بالإضافة للصواريخ الباليستية.

ونقلت شبكة "أي بي سي" الأمريكية عن مصادر في واشنطن، أن الحرس الثوري الإيراني استخدم في الهجوم ما بين 400 إلى 500 طائرة بدون طيار إضافة إلى الصواريخ.

وشوهدت الطائرات في سماء عدة مدن عراقية وأردنية وهي في طريقها للأراضي المحتلة، حيث وصلت طلائعها عند الساعة الثانية بالتوقيت المحلي.


وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، اعتراض 99% بالمئة من الصواريخ والطائرات المسيرة التي وجهتها إيران نحو الأراضي المحتلة.

وقال هاغاري؛ إن عددا قليلا من الصواريخ الباليستية دخلت الأجواء "الإسرائيلية"، زاعما أن إيران فشلت في تدمير القاعدة العسكرية بالنقب.

وأضاف، "أن الصواريخ التي تم إطلاقها من العراق لم تصل إلى أجواء الأراضي المحتلة، مبينا أن بعض الهجمات انطلقت من العراق واليمن إلى جانب إيران.

وأشار إلى أن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على "إسرائيل".

وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤول "إسرائيلي" قوله؛ "إن إيران أطلقت 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض أرض".

وأكد أن "الرد على الهجوم الإيراني سيتم تنسيقه مع الحلفاء".