سياسة دولية

أزمة في تشاد.. رئيس المجلس العسكري وزعيم المعارضة يعلنان الفوز بالانتخابات

جاءت الحملات الانتخابية بوعود توفير خدمات المياه والكهرباء وإيجاد الوظائف وتطوير الزراعة- جيتي
دخلت تشاد في أزمة جديدة، بعد إعلان رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد إدريس ديبي، وزعيم المعارضة ورئيس الوزراء الانتقالي الحالي، سوسيس ماسرا، الخميس، فوزهما بالانتخابات.

وقال ماسرا إنه فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الدولة الأفريقية في 6 أيار/ مايو الجاري، ومن الجولة الأولى.

وأعلن ماسرا، الذي يبلغ من العمر 40 عاما، وهو أحد المنافسين الرئيسيين للمعارضة، فوزه على الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، وذلك في بث مباشر على فيسبوك، قبل الإعلان المقرر عن النتائج المؤقتة من قبل الوكالة الانتخابية في البلاد.

وقال ماسرا: "لقد انتصرنا كشعب بفضلكم، لقد وضعتمونا في المقدمة في الجولة الأولى بنسبة 90 بالمئة من النتائج المركزية لصناديق الاقتراع، والتي تؤكد الفوز في الجولة الأولى".



وأضاف: "لدي آلاف الأدلة على ذلك، وأنتم أيضا لديكم الأدلة لأنكم بأنفسكم وثقتم حقيقة بصندوق الاقتراع، لأنكم ستعرفون الحقيقة التي ستحرركم".

ومع تصاعد التوترات، انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن عند التقاطعات الرئيسية في العاصمة نجامينا قبل إعلان النتائج.

بدوره، أعلن رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي فوزه أيضا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وقالت اللجنة الانتخابية إن ديبي حصل على 61,03 في المئة من الأصوات، متفوقا على رئيس وزرائه سوكسيه ماسرا الذي حصل على 18,53 في المئة. ومن المقرر أن يصادق المجلس الدستوري على النتائج.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن جنودا أطلقوا النار في الهواء في العاصمة نجامينا ابتهاجا وأيضا لردع المتظاهرين بعد أن كان ماسرا قد أعلن في وقت سابق فوزه محذرا فريق ديبي من تزوير النتائج.

وأُعلن ديبي رئيسا انتقاليا من جانب مجلس مشكل من 15 جنرالا في العام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو في الجبهة خلال إشرافه على معركة مع متمردين بعد 30 عاما من الحكم.

ووعد ديبي الابن بمرحلة انتقالية إلى الديموقراطية مدتها 18 شهرا، لكنه مددها لاحقا لعامين.
ودعي أكثر من 8,2 ملايين للإدلاء بأصواتهم في الدولة الصحراوية الواقعة في وسط إفريقيا والتي تصنفها الأمم المتحدة على أنها رابع أقل البلدان نموا في العالم.

وجاءت الحملات الانتخابية بوعود للتشاديين بتوفير خدمات المياه والكهرباء، وإيجاد وظائف للشباب، وتطوير الزراعة لضمان الغذاء، كما تحدث المرشحون عن سياسة خارجية قائمة على توطيد علاقاتهم مع فرنسا.

وجاء إعلان ماسرا رغم تحذير رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات، أحمد بارتشيريي، المرشحين من خرق قواعد الانتخابات في حملاتهم الانتخابية، وأكد أن إعلان النتائج المؤقتة بعد التصويت الذي أجري في السادس من أيار/ مايو ضمن الاختصاص الحصري للجنة الانتخابات، وأن أي إعلان للنتائج قبل نشرها من قِبل لجنة الانتخابات يعتبر محظورا.