سياسة عربية

وزير زراعة مصر: بدأنا في تسويق المليون فدان الثاني

وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري الجديد صلاح هلال - أرشيفية
فيما اعتبره مراقبون تسويقا للوهم، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري الجديد صلاح هلال، أن وزارته بدأت في تسويق استصلاح المليون فدان الثاني، في إطار مشروع استصلاح أربعة ملايين فدان، التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
وقال وزير الزراعة في تصريح للتليفزيون المصري: "إن تعاقدات استثمارية لاستصلاح مليون فدان سيتم التوقيع عليها في وقت لاحق"، موضحا أن المستثمرين قدموا دراسات الجدوى، وحددوا المساحات التي يرغبون فيها، مشيرا بذلك إلى المليون فدان الأول.
 
ونقلت صحيفة "الأخبار" المصرية عن الوزير تأكيده أنه اجتمع مع شركة إماراتية مصرية طلبت منه استصلاح 220 فدان في غرب كوم أمبو.
 
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم تحديد المحاصيل التي سيتم زراعتها للمستثمرين، قال وزير الزراعة، إن "هناك شرطا أساسيا لجميع المستثمرين، هو عدم زراعة محاصيل تستهلك مياها كثيرة، إذ إنه سيتم الاعتماد على المياه الجوفية".

وكان مراقبون لاحظوا تراجع الاهتمام في الإعلام المصري بمشروع استصلاح المليون فدان الذي وعد السيسي ناخبيه بتنفيذه فور تنصيبه رئيسا لمصر، خلال عام واحد.

وكان مشروع استصلاح المليون فدان مقررا أن ينتهي في تموز/ يوليو المقبل، ما جعل المراقبين يتساءلون: هل يلحق المشروع بوعود السيسي التي لم تتحقق، كإنشاء مليون وحدة سكنية، وجهاز الجيش لعلاج 15 مليون مصري مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، وإقامة أطول شبكة طرق قومية؟

وفور توليه منصبه، كشف وزير الزراعة الجديد -في تصريحات صحفية- عن أن مشروع المليون فدان وعد رئاسي لا بد من تنفيذه في موعده، وإن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد عليه للانتهاء من المشروع في أسرع وقت، مضيفا أنه اختاره لإنجاز تلك المهمة.

 وكان مندوبو البنك الدولي رفضوا -في اجتماع ضمهم يوم 24 شباط/ فبراير الماضي مع ممثلي وزارتي الري والزراعة- تمويل المشروع، نظرا لعدم وجود أي دراسات حقيقية تجيب عن تساؤلاتهم حول مصادر المياه المتوفرة، وكمياتها، وهل هي مستدامة أم لا، ودرجة ملوحتها.. دون أن يقدم المسؤولون الحكوميون ردا.