ملفات وتقارير

يهودية شتمت النبي: دمّروا الأقصى وليصلّ المسلمون لإله إسرائيل

كل المؤشرات تدلل على أن الجماعات اليهودية ستسعى لتفجير المسجد الأقصى ـ أ ف ب
قالت الشابة اليهودية آفيا موريس، التي سبت النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتطاولت عليه في المسجد الأقصى، إنه يتوجب تدمير الحرم القدسي الشريف وكل ما فيه من مساجد ومصليات.
 
ونقلت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر الأربعاء عن موريس، قولها في مقابلة أجرتها معها إذاعة محلية: "لن تكون هناك مساجد، ولن يكون هناك أذان، ولن يكون هناك هتاف (الله أكبر)، يمكن أن نسمح للمسلمين بدخول المكان فقط من أجل الصلاة لإله إسرائيل".

وبحسب الصحيفة، فإنه عندما قال لها الصحافي بن كاسبيت، الذي أجرى الحوار، إن بقاء المساجد لا يؤثر على إقامة الهيكل، ردت موريس: "يجب إزالتها من الوجود، يجب أن تزال تماما".

وقدد برر رفائيل، زوج موريس، الذي شارك في المقابلة، الدعوة لتدمير المساجد، بالقول إن أبسط شيء يمكن أن تقدم عليه إسرائيل هو تدمير المساجد وعدم السماح ببقائها في المكان.

وقد عقب بن كاسبيت على الحوار مع موريس وزوجها قائلا، إن هناك قناعة دينية متجذرة لدى المرجعيات الدينية اليهودية بأن تدمير المسجد الأقصى سيفضي إلى اندلاع حرب يأجوج ومأجوج، التي ستكون فاتحة للخلاص اليهودي ونزول المسيح المخلص.

وشدد على أن كل المؤشرات تدلل على أن الجماعات اليهودية ستسعى لتفجير المسجد الأقصى؛ من أجل توفير الظروف لاندلاع حرب يأجوج ومأجوج.

وحذر من أن اليهود الذين يؤمنون بضرورة تدشين الهيكل على أنفاض المسجد الأقصى باتوا يشكلون قطاعا واسعا من المجتمع الإسرائيلي، ولم يعودوا "أعشابا شاذة"، كما ظلت تزعم ماكينة الدعاية الإسرائيلية.

وشدد كاسبيت على أن "المتطرفين اليهود الذين باتوا يشعرون بتعاظم قوتهم وتأثيرهم، لا يبالون بتفجير برميل البارود في المسجد الأقصى من أجل تجسيد النبوءات التوراتية".

وأوضح كاسبيت أن إسرائيل باتت أكثر تسامحا مع دعوات المتطرفين اليهود، وتظهر حكومتها وقاحة في تقديم الدعم لهم، مشيرا إلى تراخي فرض الضوابط على الذين يهددون استقرار إسرائيل وأمنها من اليهود.

من ناحية ثانية، وبشكل غير متوقع، فسيصبح الحاخام يهودا غليك، الذي يتزعم الحركة اليهودية التي تطالب صراحة بتدمير المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل، نائبا في الكنيست.

وقد تسنى هذا التطور في أعقاب إدخال تعديل على قانون الكنيست، بحيث يتوجب على الوزراء أن يتخلوا عن مقاعدهم في البرلمان، ما يسمح بضم المزيد من النواب للكنيست.

وفي حال إقرار القانون بالقراءة الثانية والثالثة، كما هو متوقع، فإن غليك سيدخل البرلمان ممثلا عن حزب الليكود، الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.