ملفات وتقارير

الحسيني يضرب بالقفا مجددا وشردي يهدد بالانتقام من الأمريكان

الحسيني قلل من أهمية المظاهرات وهدد المتظاهرين بسوء المصير - أرشيفية
احتجت مصر رسميا على ما أسمته "الاعتداءات" التي وقعت في نيويورك للوفد الإعلامي المصري الذي كان مرافقا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يأتي هذا فيما تعرض الإعلامي يوسف الحسيني للضرب مجددا على قفاه في نيويورك، بسبب مواقفه المؤيدة للانقلاب، بينما هدد زميله محمد شردي بالرد على الاعتداء عليه في نيويورك بالمثل عن طريق استهداف الأمريكان في مصر.

ويعني الضرب على القفا في الثقافة المصرية إهانة الشخص المضروب وإذلاله. 

ومن أشهر من ضربوا على قفاهم خلال الفترة الأخيرة أصبحوا مواد خصبة لسخرية المصريين السيد البدوي، رئيس حزب "الوفد"، والإعلامي أحمد موسى، ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، ويوسف الحسيني.

قفا جديد للحسيني


وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديدا يظهر تعرض يوسف الحسيني للضرب على قفاه للمرة الثانية أمام مقر الأمم المتحدة.

ونشر الناشط المصري المقيم في الولايات المتحدة بهجت صابر مقطع فيديو جديد لمشادة بينه وبين الحسيني، وفى أثناء تحدثه معه يتعرض الحسيني للضرب على "القفا" من أحد الأشخاص.

وبعد تعرضه للضرب، رد الحسيني بسيل من الشتائم والألفاظ النابية وتوعد مهاجميه بسوء المصير، قبل أن يحتمي برجال الشرطة طالبا منهم تأمينه.

وقال صابر معلقا على الواقعة: "جلاشة الحسيني وآخر قفا قبل ما يسافر على ماااسر.. شكلك بقيت مدمن يا حسيني".

وأبدى "صابر" -عبر "فيسبوك"- سعادته وفخره بضربه للإعلاميين على "القفا"، مبديا ترحيبه بالمثول أمام القضاء الأمريكي.

وأضاف قائلا: "إذا تم تحويل الأمر للقضاء فسيكون ذلك فرصة عظيمة لفضح ممارسات الانقلاب العسكري وخنازير إعلامه الكذابين وجذب اهتمام الإعلام الأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان،  وكل سنة والحسيني وشردي والإبراشي ومعاهم العبيط أحمد جاموسة طيبين"، حسب تعبيره.

وكان الحسيني قد تعرض للضرب على قفاه منذ يومين اثنين فقط، وهو برفقة مصطفى شردي في أحد شوارع نيويورك، ورد وقتها أيضا بالشتائم والسباب قبل أن يسرع تنقذه الشرطة الأمريكية من أيدي المتظاهرين.

الاعتداء على عمرو موسى


كما هاجم عدد متظاهرين معارضون للانقلاب، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أثناء تواجده أمام مقر الأمم المتحدة، ووجهوا له الشتائم باعتباره أحد أعمدة جبهة الإنقاذ التي مهدت للانقلاب يوليو 2013.

ولم يتمكن المتظاهرون من الوصول إلى موسى، حيث حالت الشرطة بينهم وبينه، ومنعتهم من الاقتراب من مبنى الأمم المتحدة.

وخلال الأيام الماضية نظيم متظاهرون مناهضون للانقلاب سلسلة وقفات أمام الأمم المتحدة احتجاجا على تواجد عبد الفتاح السيسي، وطالبوا بعودة الشرعية والديمقراطية إلى مصر.

توثيق الاعتداءات بالفيديو

وأرسلت القنصلية المصرية في نيويورك مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الأمريكية؛ للمطالبة بإلقاء القبض على "العناصر الإخوانية" التي اعتدت على عدد من أعضاء الوفد الإعلامي خلال مشاركتهم في تظاهرة أمام مقر إقامة السيسي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته الثلاثاء، تلقت "عربي21" نسخة منه، إن "المذكرة تضمنت شرح ملابسات الحادث ومكان وقوعه وشرح للانتهاكات التي قام بها متظاهرو الجماعة في مخالفة لقوانين تنظيم المظاهرات السلمية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الاعتداء اللفظي والجسدي والتحريض ضد أعضاء الوفد الإعلامي".

وأضافت الخارجية أن المذكرة تضمنت مطالبة السلطات الأمريكية بإلقاء القبض على من ارتكبوا تلك الاعتداءات وتوفير الحماية لأعضاء الوفد المصري، وإلغاء تصاريح التظاهر الممنوحة لأعضاء الإخوان نتيجة تحولها إلى مظاهرات عنيفة، مشيرة إلى أن المذكرة تضمنت مقاطع فيديو توثق عملية الاعتداء على الإعلاميين المصريين.


تهديدات بضرب الأمريكان في مصر

وقال يوسف الحسيني إن أعضاء جماعة الإخوان في الولايات المتحدة غير مؤثرين على الإطلاق، مؤكدا أنهم فشلوا في الحشد للتظاهر أمام مقر إقامة السيسي في نيويورك.

وأضاف الحسيني أن تظاهرات الإخوان في نيويورك كان ضعيفة للغاية، موضحا أن عدد المتظاهرين لم يتعد 20 شخصا يتلقون الأموال من التنظيم الدولي للإخوان لتشويه سمعة مصر.

من جانبه، هاجم الإعلامي محمد شردي الشرطة الأمريكية بعد تعرضه للاعتداء اللفظي والجسدي في مدينة نيويورك، مؤكدا أنه تعرض للضرب، ولكنه لم يرد بسبب احترامه للقانون الأمريكي.

وهدد شردي -خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى على قناة "صدى البلد"- باستهداف الصحفيين والمسؤولين الأمريكيين أثناء تواجدهم في مصر قائلا: "بوليس نيويورك كان واقفا بيتفرج علينا واحنا بنتضرب، خلاص لو سمعتوا بقى أن فيه مسؤول أو صحفي أمريكي انضرب في مصر ميرجعش يشتكي، وطظ في حضراتكم واحد واحد".