سياسة عربية

بعد تأكيد اعتقاله.. الأمن المصري يصفي قياديا بجماعة الإخوان

أكدت وسائل إعلام مصرية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على "كمال"
بعد ساعتين من إعلان مصادر أمنية اعتقاله، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها قامت بقتل عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، محمد كمال، الاثنين، في إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين في محافظة القاهرة خلال مواجهات، ومعه مرافقه ياسر شحاتة.
 
وذكرت- في بيان لها الثلاثاء- أنها كثفت الجهود على مدار الأيام الماضية، إلى أن توصلت لمكان اختباء "كمال"، الذي قالت إنها استهدفته عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله، ما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، حسب قولها.
 
وزعم بيان "الداخلية" أن الشقة التي وجد فيها "كمال" كانت مقرا لاختبائهم؛ من أجل الإعداد والتخطيط لعملهم المسلح في المرحلة الراهنة، متهمة إياه بأنه يعد حاليا المسؤول الأول عن كيانات "الإخوان" المسلحة، حسب وصفها. 

الشاهد في الأمر أن صحيفة "اليوم السابع" كانت أكدت اعتقاله حيا، وفقا لمصادر مطلعة، وبعد نحو ساعتين ونيف قالت إنه تم قتله خلال تبادل إطلاق نار، الأمر الذي أثار الشكوك حول تصفيته بعد اعتقاله لا خلال المواجهات.



من جهته، قال المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة، أحمد رامي، إن المعلومات التي وصلتهم تؤكد أنه تم إلقاء القبض على "كمال" وهو بحالة جيدة، ولم يصبه مكروه، لافتا إلى أن الأمن أطلق بعض الأعيرة النارية في الهواء قبل اعتقال "كمال" ومرافقه ياسر شحاتة.

وشدّد  -في تصريح لـ"عربي 21"- على أن إلقاء القبض على أي متهم حيا هو مسؤولية الأجهزة الشرطية في حال كانت تبحث عن الحصول على معلومات، مضيفا: "أما حين تكون ترغب في إخفاء معلومات فيكون قتل المتهمين هو أسهل الطرق للتلفيق، الذي يعقبه كيل اتهامات دون حضور المتهم للدفاع عن ذاته".

وأضاف "رامي": "كيف ينسب له أي اتهام ويكون مقبولا دون تحقيقات؟ وكيف يتم قتله دون إدانة في محاكمة عادلة في دولة قانون؟ ولأن كل هذا غاب وانعدم فلا نستبعد أي افتراءات أو إجراءات في ظل شريعة الغاب"، لافتا إلى أن "كمال" تحول لرمز، "شاء من شاء وأبى من أبى".


وتابع "رامي" :" خطاب السيسي الذي أعلن فيه أن الجيش مستعد للانتشار في مصر كلها خلال 6 ساعات جاء قبيل الإجراءات الاقتصادية، التي من المتوقع أن تكون موجعة للشعب، ومن ثم نفسر الاستهداف الأمني لقيادة إخوانية بحجم د. محمد كمال في هذا السياق".


وأردف:" التوقيت له أكثر من دلالة، منها أنه ربما كان تم الرصد المسبق، لكن تم التنفيذ الآن لمواءمة تتعلق بإثبات السيطرة الأمنية على المشهد، وربما استباقا لأي تحرك جماهيري متوقع على إثر القرارات الاقتصادية، وربما لإجهاض إعلان الإخوان عن انتهاء أي ترتيبات تنظيمية كانوا بصدد إتمامها من انتخابات، سواء شاملة أو تكميلية".