سياسة عربية

هكذا أحرج محمد صلاح السيسي وأثار مؤيديه ومعارضيه (شاهد)

محمد صلاح- أرشيفية
انتقدت خبيرة بروتوكول ما اعتبرته "مخالفة"، لاعب نادي روما الإيطالي، الدولي المصري محمد صلاح، لقواعد بروتوكول رئاسة الجمهورية، في لقائه برئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الاثنين، مما تسبب في إحراجه، في وقت أثار فيه اللقاء جدلا بين مؤيدي الأخير، ومعارضيه، حول هدف الزيارة، وأبعادها، وتوظيفها سياسيا.

وأشاد نشطاء، في المقابل، باللاعب السابق محمد أبو تريكة الذي كان قد رفض لقاء المشير محمد حسين طنطاوي، وقتما كان رئيسا للمجلس العسكري، على خلفية حدوث مذبحة استاد بورسعيد، ورفضه أيضا مصافحة وزير الشباب السابق، طاهر أبو زيد، بسبب مواقفه الممالئة للسيسي، مبدين فرحتهم بقرار القضاء المصري، الثلاثاء، بتأييد رفض مصادرة أمواله.

واستقبل السيسي، محمد صلاح، في القصر الرئاسي (قصر الاتحادية في مصر الجديدة)، بحضور وزير الشباب والرياضة، خالد عبد العزيز، بدون ارتداء رابطة عنق، مخالفا بذلك بروتوكول رئاسة الجمهورية.

وقالت خبيرة فن "الإتيكيت والبروتوكول" الدكتورة ماجي الحكيم إن صلاح، خالف قواعد البروتوكول، مشيرة إلى أنه لم يرتد رابطة عنق "كرافت"، وهو ما يعد مخالفا لبروتوكولات استضافة الأشخاص في مؤسسة الرئاسة.

وتابعت: "كان يجب على إدارة المراسم التابعة لمؤسسة الرئاسة أن تقوم بإبلاغ محمد صلاح بالتزام القواعد الخاصة بمقابلة رئيس الجمهورية، وارتداء رابطة عنق "كرافت".

واستدركت: "علينا عدم تضخيم الأمر، والنظر إلى الجانب الإيجابي باستقبال الرئيس لمحمد صلاح باعتباره رمزا للشباب، وأن ذلك موقف جيد من الرئيس السيسي"، وفق تصريحاتها لصحيفة "الفجر".

وبينما شاركها الرأي والانتقاد عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من أنصار السيسي، أبدى نشطاء معارضون دهشتهم من قيام صلاح بلقاء السيسي، مشيرين إلى العلاقة الجيدة التي تربط الأول بـ"أبو تريكة"، وأنه يشاركه عدم الارتياح للانقلاب العسكري.

وكانت مصادر مقربة من اللاعب، قالت إن صلاح تلقى دعوة من رئاسة الجمهورية للقاء السيسي، فيما اعتبر نشطاء أن صورته معه ستقلل منه كثيرا، وستضعف شعبيته تماما.

وأشاروا إلى استغلال السيسي لقاءه بصلاح في ترميم صورته المتهاوية شعبيا غير مستبعدين أن يكون قد تعرض لضغوط لكي يتم اللقاء، منها إلحاقه بالخدمة العسكرية، وبالتالي عدم السماح له بمواصلة مشوار احترافه بالخارج، مؤكدين أنه لهذا السبب ربما يكون قد أُجبر على إعلان التبرع بخمسة ملايين جنيه لصندوق "تحيا مصر"، والذهاب مع وزير الرياضة للقاء السيسي.

واستدلوا على أن صلاح كان مجبرا على الزيارة ، بأن تفاصيل الخبر تقول إن وزير الرياضة اصطحبه لزيارة السيسي أي أن صلاح لم يقم بالزيارة من تلقاء نفسه.

ومن جانب آخر رفض البعض مهاجمة صلاح، معتبرين أنه تم استخدامه من قبل النظام لمحاولة تجميل صورته خاصة مع فشل نجوم الفن و الاعلام في هذه المهمة.

وكان التليفزيون المصري نقل استقبال السيسي للاعب العالمي، الاثنين، وتصدرت صور اللقاء صحف الثلاثاء.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، علاء يوسف، بأن السيسي أكد خلال اللقاء الأهمية التي توليها الدولة للرياضة، وأشاد بالدور الذي يمارسه جميع لاعبي مصر بالخارج باعتبار كل منهم سفيرا لوطنه، ومسؤولا عن نقل صورة مصر الحضارية إلى العالم، وفق قوله.



ويُذكر أن المنتخب المصري لكرة القدم، سوف يشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي ستجرى منافساتها في الجابون الشهر الجاري.

بطلان التحفظ على أموال "أبوتريكة"

وغير بعيد، أيدت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الثلاثاء، بطلان التحفظ على أموال لاعب الأهلي السابق، محمد أبوتريكة.

وكان الأخير قدّم طعنا للمحكمة لإلزام لجنة التحفظ على أموال الإخوان بالاستمرار في تنفيذ الحكم، واحترام أحكام الدستور.

وقال محامي أبوتريكة، محمد عثمان، في تصريحات صحفية سابقة، إن لجنة التحفظ امتنعت عن تنفيذ حكم الإلغاء بدعوى إقامة إشكال أمام محكمة الأمور المستعجلة لوقف تنفيذ حكم مجلس الدولة بالمخالفة للقانون.

وكانت هيئة قضايا الدولة، الجهة الممثلة للحكومة، قدمت طعنا على حكم محكمة القضاء الإداري بإلغاء قرار التحفظ على أموال اللاعب. وقضت محكمة القضاء الإداري، بقبول طعن أبوتريكة، وإلغاء قرار التحفظ على أمواله.