زيادة مشاعر الإسلاموفوبيا في الغرب هو الذي دفع منتدى الوحدة الإسلامية في لندن لإقامة مؤتمرين شاملين، الأول تحت عنوان: الإسلام وحملات التشويه، والثاني حول الحوار الإسلامي – المسيحي وجدوى هذا الحوار وآفاقه
ينعقد بين 21 و23 تموز (يوليو) الجاري في لندن المؤتمر العاشر لمنتدى الوحدة الإسلامية تحت عنوان: "الإسلام وحملات التشويه"، ويليه مؤتمر الحوار الإسلامي – المسيحي في مؤسسة الأبرار تحت عنوان: "نحو عالم بأخلاق"، ومنتدى الوحدة الإسلامية تأسس في ذروة الأحداث الطائفية..
تجمع معظم الجهات والاطراف في بيروت: ان ما تحقق حتى الان في الحرب على داعش كان انجازا مهما، لكن المعركة لم تنته، وان ما بعد داعش قد يكون اخطر من المعركة ضدها
المهم ان يستطيع المشرفون على مؤسساته والقائمون على مشروعه متابعة هذه المسيرة والمساهمة في مواجهة التحديات المختلفة من خلال الاطروحات الفكرية والفقهية المتجددة.
إن من مسؤولية الحركات والقوى الإسلامية تطوير وعيها السياسي الإسلامي واعتماد منطق التطور والتغيير وعدم الاكتفاء بالقراءات الخشبية أو الجامدة لما يجري من أحداث..
تكشف التطورات المتسارعة في المنطقة ولا سيما بعد الحملة المستجدة على قطر، أن القوى والحركات الإسلامية على اختلاف تنوعاتها هي المستهدفة الأساسية من كل ما يجري
القوى المعادية للحركات الاسلامية تتعاطى معها من خلال جمعها في سلة واحدة دون تمييز، في حين ان بعض هذه الحركات او من ينتسب اليها يتعاطى مع الاوضاع من خلال الانقسام والتقسيم.
تشهد المنطقة العربية والاسلامية سباقا قويا بين الاتجاهات التصعيدية على الصعد الميدانية والعسكرية والاعلامية وبين المبادرات والدعوات الداعية إلى تعزيز الحوار والايمان بالتعددية وثقافة الاختلاف.
نحن اذن امام صورة جديدة للجماعة الاسلامية في لبنان وهي تشبه الى حد ما تقدمه حركات اسلامية اخرى في العالم العربي ، كحركة حماس في فلسطين وحركة النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب.
هل سينجح القوميون العرب في اعادة تفعيل حضورهم السياسي والشعبي والرد على التحديات التي تواجههم اليوم؟ ام سينضم هذا المؤتمر الى غيره من المؤتمرات التي تعقد في القاعات المغلقة والفنادق الفخمة دون اي مردود فعلي في ساحات الصراع العربية؟
في ظل ما يجري من اوضاع صعبة في دول المنطقة ولا سيما في سوريا وفي ظل وجود حوالي مليون ونصف لاجيء سوري ومئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فان ذلك لا يعني ان الاوضاع قد تظل تحت السيطرة.
المعركة الرئاسية ستحتدم بين رئيسي وروحاني كونهما المرشحين الاقويين في التيارين المحافظ والاصلاحي، دون ان يمنع ذلك من وجود منافسين اخرين وخصوصا في جبهة المحافظين.