هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قد يكون الجيش في دولة من الدول بمنزلة جماعة ضغط في صناعة القرارات، وقد يتعدّى هذا الدور إلى فرض النظام الذي يعتقد أنه مناسب للدولة، وذلك عبر آلية الانقلاب العسكري، مرتكزا على إيديولوجيا وحيدة هي أن الجيش هو الدولة.
يبدو أنّه لن يُقيّض للكيان اللبناني أن يحتفل بالذكرى المئوية لإقدام المستعمر الفرنسي على إعلان «دولة لبنان الكبير»، بعدما ارتكب المندوب السامي الفرنسي هنري غورو جرائمه العسكرية في ميسلون ثم في دمشق. فلبنان اليوم في أزمة، والأصح أنه كان دائما في أزمة منذ ولادته القيصرية، غير أنّها مُندلعة هذه المرة.
في الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل «يحتفل» لبنان بمرور مائة عام على إعلانه دولة مستقلة من قِبل فرنسا، الدولة المنتدبة. وفي أجواء الاحتفال السائدة أعلن وزير خارجية فرنسا أن لبنان مهدد بالزوال، أو الاختفاء. لم يحدث لوزير خارجية دولة كبرى، أو عادية، أن استخدم هذه اللغة في الحديث عن دول أخرى، من دون تردد.
يحكي لك كبار السن عن حروب عاشوها من حرب 1948 ثم حرب 1967 وغيرهما من حروب وأزمات، مرورا باحتلال العراق للكويت، ثم احتلال العراق، وما جرى في دول الربيع العربي، وهي سبعة عقود من الخوف والدم والقلق والدمار.
ما الذي حدث لقضية العرب الأولى وللقدس ومسجدها الأقصى "الذي باركنا حوله" كما قال الله تعالى في سورة الإسراء، مما يعني أن البركة تمتد للأرض التي حوله، ما الذي حدث لمسرى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه وأول قبلة في الإسلام وثالث الحرمين الشريفين؟
دعونا من المؤرخين واختلافاتهم، ولنلق نظرة للوراء "Flash Back"، لأربعة عقود خلت فقط، لنرى سوية، كيف كانت "الأمة" من محيطها إلى خليجها، على موعد في كل عقد، مع حدث/ استحقاق، تناسلت منه جملة من الأحداث الجسام، لونت مجتمعة، وما تزال، المشهد العربي القاتم.
فشلت السلطة/ الدولة العراقية، على مدى سبعة عشر عاما من لحظة الاحتلال في نيسان/ أبريل 2003، في إنتاج استراتيجية للسياسة الخارجية، تماما كما فشلت في العمل على إنتاج أية استراتيجية أخرى تتعلق بمفهوم الدولة الحديث!
إن التظاهر بأن الإمارات العربية المتحدة إنما أبرمت اتفاق السلام مع إسرائيل، لتمكين الفلسطينيين من تحقيق أهدافهم لهو النفاق بعينه..
لقد استغفلونا ـ يا "برهان" ـ ما فيه الكفاية.. عرباً وعجماً ويهود.. فصلنا لهم جنوبنا الحبيب.. سلّمناهم بأيدي الخونة من بني جلدتنا، دولةً مستقلة غادرت بثلاثة أرباع ثروتنا النفطية، ورُبع أرضنا، ورُبع شعبنا، ثم لم نجد منهم غير الحصار والعقوبات والتنكيل والتضييق.
ليس جديدا فى السياسة العربية إقحام القضية الفلسطينية فيما تريد الحكومات العربية تمريره من سياسات..
على الليبيين أن يشكروا فيروس كورونا كثيرا فقد نجح في تحقيق ما فشل فيه السياسيون جميعا، وأيضا الهيئات والمنظمات الدولية، ونقصد به التوافق الذي حصل بين حكومة طرابلس وبرلمان طبرق بشأن “وقف إطلاق النار، وتحرير إنتاج النفط والذهاب إلى انتخابات جديدة”..
التطبيع عار وخيانة، كان ذلك واحدا من شعارات عمل الحركة الوطنية المصرية، ظهر مجددا بعد عقد اتفاق تطبيع «الإمارات» مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، لكنه تحول إلى مجرد «هاشتاغ» ـ وسم ـ على مواقع التواصل الاجتماعي..
لم يعجبني تكرار القول من قبل عدد من الناطقين الرسميين الفلسطينيين، بأن القيادة فوجئت بما فعلته دولة الإمارات، ذلك أن هذا القول ولّد انطباعا لدى كثيرين، بأن قيادة واحدة من أهم القضايا الكونية محدودة الخبرة في قراءة المقدمات واستنتاج الخلاصات، خصوصا أننا نعيش في زمن لا أسرار فيه.
يحدث أن تتلقى الثناء على ما تقول وتكتب، فالناس يفعلون ذلك باستمرار، ويفعلونه بدوافع مختلفة: بعضهم من باب «المجاملة» المعتادة.
سأخرج مجددا عن المألوف لأحيي الكويت شعبا وبرلمانا وحكومة على موقفهم الوطني المشرف المعلن، إزاء اتفاق «العار والخيانة».
حاجة البلاد بعد مرور 10 سنوات على الثورة لمبادرة للحوار الوطني الشامل والجاد، لا تقبل التأجيل..مبادرة للمراجعة والمصارحة والمصالحة، لترميم البيت الوطني، وإنعاش لقيم الثورة والتغيير، والأهم من كل ذلك لصياغة بيان من أجل الديمقراطية، مدخلا حيويا لاجتراح عقد اجتماعي..