هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بقاء الانقسام الإقليمي من شأنه أن يوفّر لإيران الظروف الملائمة للتمدّد من جديد، لكن جسر الهوّة بين تركيا ومصر والسعودية ليس بالأمر السهل في ظل تلكّؤ البعض، ومحاولة البعض الآخر تقويض الاتصالات، لكن الأكيد أنّ بقاء الانقسام، إن بقي، فلن يخدم احداً باستثناء الجانب الإيراني..
كانت دعاء صبية في الخامسة عشرة، تعيش في كنف عائلة ممتدة في درعا جنوب غرب سوريا عندما انفجرت المدينة في وجه حكم بشار الأسد، وشهدت كيف سحل عسكر النظام المتظاهرين ومارسوا شتى صنوف البطش والعسف بحق سكان المدينة..
ليست صغيرة، لكن أيضا ليست صرة العالم. لا يمكن للساسة في تونس النظر للشأن الداخلي دون احتساب تعقيدات وجهات النظر المتباينة والمعقدة لأطراف الإقليم والأطراف الدولية
هل يسع النظام الديمقراطي وجود حزب له جناحان؛ أحدهما سياسي والثاني عسكري، ليخوض الأول الانتخابات ويدخل البرلمان ويشارك في الحكومة، فيما يحمل الثاني السلاح خارج إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية؟
من يمكن أن يحمل المشعل العربي لتجديد المشروع العربي الفكري والسياسي، وكي يستطيع الوطن العربي أن يقدّم مشروعه التحرري والاستقلالي بموازة المشاريع الأخرى في المنطقة؟
إن مصالح الشعوب لا ينبغي أن تقف عند هوى الحكام، ومجرد تغيير الخطاب الإعلامي الذي أدى إلى شحن العلاقات بين البلدين، أمر ينبغي الاحتفاء به
الظواهر المرتبطة بحكمة المؤسسية ومؤسسات الأمة؛ ليست بعيدة عن جوهر فكرة المواطنة تأسيسا وحماية وتحصينا، بما أدت إلى عدد من النتائج التي رصدها الحكيم بنافذ بصيرته وعميق حكمته
دوافع سعداوي نفسها، في تبنيها لعدد من القضايا، مثّلت جوهر نشاطها وطرحها. فانحيازها الجارف لنظام السيسي، ودفاعها عن ممارساته، والتي بعضها تضمّنت انتهاكا مريعا لحقوق المرأة، تعني أن مشكلتها مع الصورة لا مع الحقيقة
المحيط السياسي الداخلي لا يتضامن مع هذا النجاح ولا يحميه، بل العكس، سيضع يده في يد العدو ويخربه..
القارئ يعرف قصة الإسراء والمعراج، فلن نلخصها له، لكن سنذكر تأويل بعض الوقائع
الديمقراطية التونسية في خطر، وإذا لم تقم رئاسة الجمهورية، أيضا الأحزاب وفي مقدمتها حركة النهضة، بمراجعة نفسها والتخلي عن صراع الديكة، وأن يدرك الجميع خطورة التحديات الحقيقية، فإن البلاد ستسقط لا محالة في أيدي أعداء الديمقراطية. عندها لا ينفع الندم.
الأسلمة والهيمنة لا يمكن أن تفضي إلى تأسيس دولة إسلامية، ليس بسبب تناقضها مع الأساس الفلسفي للدولة القومية فحسب، بل بسبب طبيعة الدولة القومية العربية الدكتاتورية التي تستند إلى قوة المؤسسات العسكرية والقانونية..
الصورة ليست قاتمة تماما. فرغم صعوبة المشاكل التي استعرضنا بعضها وحالت مساحة النشر دون استكمالها، إلا أن هناك جوانب إيجابية أيضا منها تحقيق تركيا نموا موجبا في العام الماضي..
ما من شك في أن كثيراً من الدول الديمقراطية في الغرب، وحتى الداعمة لنظام السيسي في مصر، تتمنى لو أنه يقتنع بأن يجمل وجهه ويحسن من أوضاع حقوق الإنسان لديه، على الأقل لرفع الحرج عنها في التعامل معه. ولكنها لا تملك أن تضغط عليه..
مواجهة التحديات الوجودية في المنطقة لا ينبغي أن تتوقف على إجراء بعض التحسينات في مواقف الدول الإقليمية الرئيسية من بعضها، بل بتحسس الأدوار التي ينبغي أن تؤديها، وإعادة بناء مرجعيات إقليمية كتلك التي تؤديها إيران للمنظومة الشيعية في المنطقة..