سياسة دولية

أذربيجان تضع شرطا لوقف عمليتها في قره باغ.. واحتجاجات ضد باشينيان بأرمينيا

استعادت أذربيجان جزءا كبيرا من إقليم قره باغ عام 2020- وزارة الدفاع الأذرية
استعادت أذربيجان جزءا كبيرا من إقليم قره باغ عام 2020- وزارة الدفاع الأذرية
قال الرئيس الأذري إلهام علييف، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن العملية العسكرية التي بدأتها بلاده في إقليم قره باغ، ستتوقف في حال تسليم القوات الأرمينية أسلحتها في المنطقة.

وقالت الرئاسة الأذرية في بيان نشرته صباح الأربعاء: "أكد رئيس الدولة أن إجراءات مكافحة الإرهاب ستتوقف إذا سلم الأرمن أسلحتهم وكانوا منزوعي السلاح".

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان الأربعاء إن عمليتها العسكرية في إقليم قرة باغ مستمرة بـ"نجاح".

وأعلنت عن تحييد مواقع قتالية ومركبات عسكرية ومدفعية، وتجهيزات صواريخ مضادة للطائرات ومحطات حرب إلكترونية وغيرها من المعدات العسكرية، التابعة لوحدات القوات المسلحة الأرمينية.

ومساء الثلاثاء أكدت وزارة الدفاع الأذرية سيطرة قواتها على 60 موقعا للقوات الأرمينية في إقليم قره باغ بعد ساعات من بدء عملية عسكرية تستهدف نزع سلاح الانفصاليين في الإقليم.

وذكرت أنها دمرت عددا من نقاط إطلاق النار التابعة للقوات الأرمينية، مبينة أن العملية تستهدف إخراج التشكيلات المسلحة الأرمينية من أراضيها.

اظهار أخبار متعلقة


وأوضحت أن الهدف الرئيس يركز على ضمان وقف ما وصفته بالاستفزازات واسعة النطاق بالإقليم، ونزع سلاح القوات الأرمينية، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين العائدين إلى أراضيهم، مشددة على ضرورة حل السلطات الانفصالية الأرمينية في قره باغ.

وتحدثت الوزارة عن استخدام أسلحة عالية الدقة على الخطوط الأمامية وفي الأعماق، وتحديد مواقع تشكيلات قوات أرمينية ونقاط إطلاق النار طويلة المدى، مؤكدة أن القصف لا يستهدف المدنيين.

وأعلنت، عن إصابة جنديين جراء ما وصفته بالاستفزاز العسكري الأرميني.

بدورها، قالت النيابة العامة في باكو إن مواطنا قتل جراء قصف أرميني استهدف مدينة شوشي الواقعة تحت سيطرة أذربيجان، على مشارف قره باغ.

في المقابل أقرت قيادة الانفصاليين بمقتل 23 من عناصرها، مشيرة إلى أن القوات الأذرية تستخدم الطيران الحربي والمدفعية والطائرات المسيّرة.

ونفت السلطات الأرمينية وجود أي وحدات عسكرية لها في الإقليم، وطالبت مجلس الأمن الدولي وقوات حفظ السلام الروسية باتخاذ إجراءات لوقف العملية الأذرية والعودة للتفاوض.

وتظاهر مئات الأرمن في محيط مبنى الحكومة في بريفان، متهمين رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالخيانة، بينما احتج آخرون قرب السفارة الروسية حيث اتهموا موسكو بالتقصير في حمايتهم والتخلي عن أرمينيا.









وفي السياق ذاته أجلت قوات حفظ السلام الروسية 1800 من سكان إقليم قره باغ، إثر العملية العسكرية التي أطلقتها أذربيجان، كما أنها وفرت نقاط إقامة مؤقتة للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من قره باغ، بالإضافة إلى الرعاية الطبية، وساعدت في علاج الجرحى والمصابين.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى الصعيد الدولي طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، بـ"وقف فوري للقتال" في قره باغ.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن "الأمين العام يدعو بأقوى العبارات إلى وقف فوري للقتال ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي".

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رئيس أذربيجان إلهام علييف، إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية في قرة باغ.

وقال بلينكن إنه "لا حل عسكريا" للخلافات بين باكو والأرمن في قره باغ، مبينا أنه اتصل بالرئيس الأذري وبرئيس الوزراء الأرميني وحثهما على العودة للتفاوض ووقف التصعيد.

أوروبيا، استنكر الاتحاد الأوروبي التصعيد العسكري في قره باغ، داعيا أذربيجان لوقف التصعيد.

وبدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا حرج للغاية، ودعا إلى وقف القتال.

اظهار أخبار متعلقة


من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تدعم خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مضيفا أن قره باغ أرض أذرية ومن غير المقبول فرض وضع آخر.

وأضاف أردوغان أن أنقرة دعمت المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا، لكن يريفان لم تستغل هذه الفرصة.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لنظيره الأرميني أرارات ميرزويان خلال لقاء جمعهما في نيويورك، على ضرورة التزام باكو ويريفان بنص اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، وحل القضايا العالقة عن طريق الحوار.
التعليقات (0)