سياسة عربية

سفير السعودية يقدم أوراق اعتماده لرام الله.. هكذا علّق على التطبيع (شاهد)

السديري خلال تسليم أوراق اعتماده رسميا إلى السلطة- وفا
السديري خلال تسليم أوراق اعتماده رسميا إلى السلطة- وفا
وصل وفد رسمي سعودي، يترأسه السفير نايف بن بندر السديري، المفوض فوق العادة، إلى رام الله، ظهر الثلاثاء، لتقديم أوراق اعتماده رسميا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

ودخل السفير الذي يمثل بلاده لدى الأردن كذلك، عبر جسر الملك حسين إلى أريحا، واتجه مع الوفد المرافق له إلى مقر المقاطعة في رام الله للقاء عباس.

وقبل عباس، أوراق اعتماد السديري، لدى فلسطين، خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأرسل السديري رسائل تطمين للفلسطينيين بشأن التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب، قائلا إن بلاده متمسكة بمبادرة السلام العربية.

وفور دخول الوفد الأراضي الفلسطينية، غرد السفير عبر حسابه بموقع "إكس" قائلا: "من دولة فلسطين الحبيبة أرض كنعان أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد".




وفور وصول السفير إلى رام الله، عقد مؤتمرا صحفيا مقتضبا، أعرب فيه عن سعادته لوصوله إلى الأراضي الفلسطينية، وتقديم أوراقه اعتماده للسلطة.

في المقابل، رحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، بوصول السديري، وتسلم في مقر الوزارة، نسخة من أوراق اعتماده سفيرا مفوضا، وفوق العادة، وقنصلا عاما في مدينة القدس غير مقيم لدى دولة فلسطين.

من جانبه، عبر السديري عن سعادته بتمثيل بلاده لدى دولة فلسطين وبوجوده في بلده فلسطين، وحيا صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني.

وقال: إن بلاده "تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال السفير السديري، إن "السعودية لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية".

وأضاف السديري لصحافيين بعد لقائه المالكي في رام الله "المبادرة العربية للسلام التي قدمتها المملكة في العام 2002 هي ركن أساسي لأي اتفاق قادم". 

وقال: "كلمة تطبيع توضع في سياق غير مناسب، أحيانا التطبيع يعني في العربية الشيء الطبيعي، والطبيعي بين الشعوب هو السلام والاستقرار، نأمل ونرجو كما تحدث سمو ولي العهد أن تكون لنا علاقات طبيعية مع كل دول العالم".

وعن أهمية هذه الزيارة ودلالاتها، قال السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "نحن نرحب بزيارة سعادة سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى دولة فلسطين والقنصل العام للسعودية في القدس، وسيقدم سعادة السفير نسخة من أوراق اعتماده بعد قليل لمعالي وزير الخارجية والمغتربين"  

وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذه الزيارة، هي محطة تاريخية مهمة من أجل نقاش أفضل السبل والطرائق لتعزيز وتطوير وتعميق العلاقات الأخوية الصادقة بين البلدين الشقيين". 

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح أن "هذه الزيارة بالضرورة، ستفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين"، منوها أن "هذه زيارة بروتوكولية بامتياز، والسعودية عينت سفيرا لها لدى دولة فلسطين، وبالضرورة سيأتي السفير لتقديم أوراق اعتماده رسميا". 

وردا على سؤال "عربي21": "ما مدى علاقة زيارة الوفد السعودي لرم الله بالجهود المبذولة والمحادثات الجارية من أجل تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي؟"، أجاب المستشار السياسي لوزير الخارجية: "هذه الزيارة بالنسبة لنا تندرج في إطار القرار الأخوي السعودي، بتعيين سفير لها لدى دولة فلسطين، وهي أيضا تندرج في إطار تعميق وتعزيز العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين الشقيقين". 


وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أعلن أن نايف بن بندر السديري سيقدم أوراق اعتماده أمام عباس، كأول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية.

وقال الشيخ في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "نرحب بسعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين الذي سيقدم خلال أيام أوراق اعتماده أمام الرئيس محمود عباس"، دون الإشارة لموعد محدد.

واعتبرت الخارجية، هذه الزيارة "محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة".

وأشارت إلى أنها تثمن "المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان"، وفق البيان.

اظهار أخبار متعلقة


وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن المملكة عينت السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس المحتلة.

وذكرت الوكالة، آنذاك، أن السديري وهو أيضا سفير السعودية لدى الأردن، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان.

وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيرا لها لدى فلسطين، علما بأنه كان للمملكة قنصلية عامة في القدس المحتلة، لكنها أغلقت مع احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 حيث كانت الضفة بما فيها القدس الشرقية، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.

ويتزامن إعلان الشيخ مع زيارة وفد سعودي رام الله هذا الأسبوع، وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق للتطبيع بين دولة الاحتلال والمملكة.
التعليقات (3)
عثمان المهدي،
الأربعاء، 27-09-2023 05:33 ص
أنظروا يا حكام العرب كيف تدعم الدول الغربية شعب أوكرانيا ضد العدوان لتحرير وطنه رغم إختلاف لغاتهم وأديانهم وثقافتهم وأعراقهم. فلماذا البعض منكم يدعم العدو المعتدي ومحتل فلسطين وأراض عربية والمقدسات ويخون شعب فلسطين والأمة العربية وأنتم صامتون؟ متى سوف تصحون؟
علي الحيفاوي
الثلاثاء، 26-09-2023 11:11 ص
النظام السعودي لن يضلل أحد في هذا الخداع، ومماثلة إقامته علاقات مع فلسطين لتبرير إعترافه بالعدو الإسرائيلي محتل فلسطين ومقدسات العرب والمسلمين، ومزعزع إستقرارهم وأمنهم، وإقامة علاقات معه تزيده توسعاً ومكراً وعدواناً وتآمراً على العرب والمسلمين. كيف يمكن لمن ينكل بالعرب الفلسطينيين فقط لأنهم مسلمين ومسيحيين، أن يكون صديقاً لعرب مسلمين ومسيحيين آخرين؟ كفاكم خداع وتخاذل وخيانة يا حكام تفتقرون الشرعية في الحكم.
غريب
الثلاثاء، 26-09-2023 10:34 ص
لا تأمنوا ا العربان. في طبعهم ان ما يفعلوه غير مايضمروه.