سياسة عربية

حزب الله العراقي يعلق هجماته على القوات الأمريكية لهذا السبب

ودعا حزب الله العراقي مقاتليه إلى الحيطة من أي "عمل عدائي أمريكي ضدهم" - جيتي
ودعا حزب الله العراقي مقاتليه إلى الحيطة من أي "عمل عدائي أمريكي ضدهم" - جيتي

أعلن حزب الله العراقي، تعليق هجماته ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، عازيا السبب إلى تجنب إحراج الحكومة العراقية في بغداد.

وقال الأمين العام لكتائب حزب الله العراقية، أبو حسين الحميداوي، في بيان الثلاثاء، "اتخذت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله قرارها بدعم أهلنا المظلومين في غزة الصمود بإرادتها، ودون أي تدخل من الآخرين، بل إن إخوتنا في المحور، لا سيما في الجمهورية الإسلامية (إيران) لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي، وكثيرا ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا".

وأضاف الحميداوي: "التزاما منا بأداء تكليفنا الإنساني والعقائدي، فقد عملنا بحكمة وتدبر ومراعاة الموازين الشرعية والأخلاقية بشكل دقيق في أشد الظروف وأقساها".

إلى ذلك، أعلنت الكتائب "تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال، دفعا لإحراج الحكومة العراقية"، مشيرا إلى أنهم سيبقون مدافعين عن غزة "بطرق أخرى".

ووصى الحميداوي "مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار الشجعان بالدفاع السلبي (مؤقتاً)، إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم"، خاصة أن البنتاغون ذكرت أنهم وجدوا بصمات لحزب الله العراقي بهجوم الأردن. 

اظهار أخبار متعلقة


ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين، الأمر الذي يعتبر تصعيدا كبيرا للتوترات في المنطقة.

ونفت إيران في أكثر من مناسبة، وعلى لسان أكثر من مسؤول، بشكل قطعي أن تكون على علم بالهجوم أو أنها تقف خلفه.

وتبنت جماعة "المقاومة الإسلامية العراقية" في بيان في صفحتها على منصة تليغرام، الهجوم، قائلة إن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".

اظهار أخبار متعلقة


وتعلن الجماعة التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "ردا على الهجمات في غزة".

والثلاثاء، قال بايدن "نعم"، في إجابة على سؤال المراسلين في البيت الأبيض عمّا إذا كان قد اتخذ قرارا بشأن الرد على الهجوم، ولكنّه لم يقدّم مزيداً من التفاصيل عن الإجراءات التي سيتخذها.

وأضاف رداً على سؤال عن المخاوف من أن تؤدي المواجهة مع إيران إلى تأجيج الصراع وتجعله أوسع نطاقاً، "لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط. ليس هذا ما أبحث عنه".

وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أمريكيون بنيران معادية منذ بدء العدوان، الأمر الذي  يغذي المخاوف من توسع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران بشكل مباشر.

وتشهد الساحة العراقية حالة توتر بين جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأمريكية، تصاعدت في إطار العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.

وأحصت البنتاغون تعرض قواتها في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوما.

التعليقات (0)