صحافة دولية

تقييم أولي يكشف سبب إخفاق القوات الأمريكية في التصدي للهجوم على "البرج 22"

أظهر التقييم أن القاعدة كانت غير مجهزة للتصدي للطائرة المسيرة الإيرانية الصنع- خرائط غوغل
أظهر التقييم أن القاعدة كانت غير مجهزة للتصدي للطائرة المسيرة الإيرانية الصنع- خرائط غوغل


أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تفاصيل التقييم العسكري الأولي للهجوم الذي تعرضت له قوات أمريكية في القاعدة المعروفة باسم "البرج 22" في الأردن، حيث أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة آخرين.

وأورد التقرير أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي نفذت الهجوم لم يتم رصدها بسبب عدم وجود نظام دفاع جوي قادر على التعامل معها في القاعدة.

ووفقا للتقييمات الأولية، فإنه لم يتم اكتشاف المسيّرة بسبب ارتفاعها المنخفض، وتشير التقارير إلى أن القاعدة لم تكن مجهزة بأسلحة قادرة على مواجهة التهديدات الجوية مثل الطائرات بدون طيار، وبدلاً من ذلك، فقد كان الاعتماد على أنظمة حرب إلكترونية لتعطيل تلك التهديدات أو اعتراض مسارها، بحسب الصحيفة.

اظهار أخبار متعلقة


وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن المسيّرة التي نفذت الهجوم "حلقت على ارتفاع منخفض من أجل تقليل إمكانية كشفها باستخدام أنظمة الرادار".

مسؤول أمريكي آخر، ذكر أن الهجوم على "البرج 22"، "يبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على التعامل بشكل أفضل مع الطائرات بدون طيار"، ما يجعل الأفراد الأمريكيين قادرين على تدمير تلك التهديدات قبل تعريضها حياة الناس للخطر.

ولفت المسؤولان اللذان لم يكشفا عن هويتهما لسريان التحقيق بالهجوم، إلى أن "التقييمات يمكن أن تتغير بعدما يتوصل المحققون إلى مزيد من المعلومات حول الهجوم".

وبينت الصحيفة أن الجيش الأمريكي يعتمد منذ فترة طويلة على نشر أنظمة دفاع جوي مثل "باتريوت" في المواقع العسكرية الأمريكية، "لكن في ظل وجود مخزون محدد من تلك الأنظمة، يتم تحديد الأولويات في ما يتعلق بأماكن نشرها".

اظهار أخبار متعلقة


وكان "البرج 22" مجهزا بحاويات لحماية أماكن إقامة الجنود، بحسب الصحيفة، وأشار المسؤولان إلى أن الحواجز الخرسانية على الأرض بين الوحدات السكنية للأفراد، خففت من حدة الانفجار.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير، يتناقض مع تقارير سابقة، من بينها ما ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، والذي نُشر نهاية الشهر الماضي.

وأشار تقرير "وول ستريت جورنال" إلى أن طائرة أمريكية من دون طيار كانت عائدة إلى القاعدة في نفس الوقت الذي اقتربت فيه المسيرة المعادية من الهدف، ما أدى إلى التباس حول ما إذا كان الجسم القادم صديقا أم عدوا.

وفي السياق، ذكرت "واشنطن بوست" أن القيادة المركزية الأمريكية رفضت الإفصاح عن ما إذا كانت واشنطن تعتقد أن منفذي الهجوم كانوا على علم بالدفاعات المحدودة داخل القاعدة الواقعة قرب الحدود السورية، أم لا.

اظهار أخبار متعلقة


بعد الهجوم، شنت الولايات المتحدة هجمات على أهداف في سوريا والعراق، ردا على الهجوم بالمسيّرة في الأردن.

وأكدت واشنطن أن الهجوم يتبع لـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، وهو تحالف من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ويحمل بصمات حزب الله العراقي.

التعليقات (0)