سياسة دولية

أردوغان يشيد بجهود تركيا لنصرة المظلومين (فيديو+صور)

 رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" - الأناضول
رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" - الأناضول

أشاد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، بالجهود التي تقدمها تركيا في مختلف أنحاء العالم لنصرة المظلومين: "نحن ننشئ المستشفيات في فلسطين، والمدارس في الجمهوريات التركية، ونحن صوت المظلومين من خلال وكالة الأناضول للأنباء، ونخاطب العالم بالتركية من خلال بث قناة (تي أر تي)، ونصل للفقراء من خلال رئاسة الشؤون الدينية التركية". 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها "أردوغان"، الجمعة، أمام أنصاره ومؤيديه في التجمع الذي شارك به في ولاية "مانيسا" غرب البلاد، وذلك في إطار الحملة الانتخابية التي يجريها استعدادا للانتخابات الرئاسية التركية المقبلة التي ستشهدها تركيا في الـ10 من الشهر الجاري، والتي يخوضها كمرشح رسمي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.

وأوضح رئيس الوزراء التركي أنهم "سيسيرون على طريق الأجداد، وسينفذون مبادئهم التي تربوا عليها، ومن بينها نصرة المظلومين والوقوف بجانبهم في أي بقعة من العالم أيا كانت"، مضيفا "ستطأ أقدامنا الأماكن التي وطئها أجدادنا لنصرة المظلومين".

وفي شأن آخر طالب "أردوغان" بعض عناصر الشرطة المنتمين لـ"الكيان الموازي"، الموقوفين على خلفية اتهامهم بالتجسس، بالإدلاء بأسماء من زودوه من مسؤوليهم بمعلومات، وذلك بعد أن ذكرت هذه العناصر في التحقيقات الجارية معهم أن "بعض رؤسائنا زودوا رئيس الوزراء بمعلومات".

وتابع أردوغان قائلا: "إن كانت عندكم ذرة كرامة، وشرف اكشفوا لنا عن أسماء هؤلاء الرؤساء، فيبدو أنهم لم يعلموكم الشرف، وأصبحتم تكذبون وتطلقون الافتراءات هنا وهناك".

وانتقد "أردوغان" حزبي "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" المعارضَين، "لأنهم اتفقوا مع شبكة الخيانة التي يقيم رئيسها في بنسلفانيا -في إشارة إلى رجل الدين التركي المعروف فتح الله غولن- اتفقوا معا في هذه الانتخابات".

ومضى قائلا: "المعارضة تتفق مع أناس تنصتوا على رؤساء البلديات، وعلى كبار المسؤولين في الدولة من بينهم رئيس الدولة ورئيس الوزراء والوزراء ووزير الدفاع ورئيس المخابرات، اتفقوا مع شبكة الخيانة التي من الممكن أن تكون قد زودت أجهزة مخابرات خارجية بمعلومات عن بلدهم".

كما وجه "أردوغان" انتقاداته لـ"أكمل الدين إحسان أوغلو" المرشح التوافقي للحزبين المذكورين، فضلا عن بعض الأحزاب الأخرى، إذ وصفه بـ "الغريب عن تركيا الذي عمل أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي بفضل حكومتنا وجهودنا نحن".

وخاطبه قائلا: "يا أكمل أنا أعمل رئيسا لوزراء البلاد منذ 12 عاما، سبقتها 4 أعوام ونصف عملت فيها رئيسا لبلدية اسطنبول. في الوقت الذي مضت فيه حياتك بأكملها بدون مسؤولية، كنت أنا مسؤولا عن شعب بأكمله. هذا هو الفرق بيننا".

وشدد على أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا إلى أنها ستضع حدا للأزمات، وحالات الجدل التي كانت تحدث في البرلمان من أجل تعيين رئيس للبلاد، وتابع: "الآن أصبحت الكلمة النهائية بيد الشعب التركي، هو الذي سيختار رئيسه".  

وتتهم الحكومة التركية بشكل غير مباشر جماعة "فتح الله غولن" الدينية، بالوقوف وراء عملية (17) كانون الأول/ ديسمبر الماضي (التي جرت بدعوى مكافحة الفساد)، والموجة الثانية منها في (25) من نفس الشهر، في مسعى لتقويض الحكومة عن طريق "امتداداتها المتغلغلة"، بشكل ممنهج داخل مفاصل الدولة، لاسيما في مؤسستي الأمن والقضاء، والضلوع في تشكيل كيان موازٍ للدولة التركية.

التعليقات (0)