حول العالم

الأمم المتحدة: تنامي عمليات ختان الصغيرات

رصدت المنظمة الدولية تعرض 125 مليون أنثى للختان بالعالم - أرشيفية
رصدت المنظمة الدولية تعرض 125 مليون أنثى للختان بالعالم - أرشيفية
توقعت الأمم المتحدة أن تخضع حوالي 86 مليون من صغار الفتيات في جميع أنحاء العالم لشكل من أشكال الختان بحلول عام 2030 إذا ما استمرت معدلاته الحالية؛ حيث رصدت المنظمة الدولية تعرض 125 مليون أنثى للختان في العالم.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرارا مطلع العام الماضي يدعو الدول الأعضاء والمجتمع المدني وجميع الأطراف المعنية، لاتخاذ إجراءات ملموسة من أجل القضاء على تلك الظاهرة.

وفى عام 2008 اعتمدت منظمة الصحة العالمية قراراً بشأن القضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مع قطاعات الصحة والتعليم والمالية والعدالة وشئون المرأة لإنهاء هذه الممارسة.

وكشفت أحدث إحصائيات اليونيسف أن 27  دولة فى قارة أفريقيا (من أصل 54 دولة) لازالت تنتهج هذه العادة، وتعد مصر والسودان من أكثر الدول التى تمارس الختان رغم تراجعها في مصر بعد صدور قانون عام 2008 بتجريم ختان الإناث، بحسب اليونيسف.

وختان الإناث هو عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية لأجزاء بارزة من العضو التناسلي للمرأة، دون ضرورة طبية، بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية.

وتعد هذه العادة من الموروثات الثقافية وتختلف طريقة ممارستها من دولة لأخرى، لكنها تجري في بعض المناطق دون تخدير أو تعقيم وباستخدام آلة حادة غير طبية.

وفي تصريحات للأناضول، أرجعت خولة مطر، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، بدايات ظهور ختان الإناث إلى القارة الإفريقية، مؤكدة أنه "حتى اليوم تتمركز ممارسة هذه الجريمة في الجزء الشرقي من القارة التي اعتاد سكانها التعامل مع الختان وكأنها إحدى تعليمات دينهم".

ومضت قائلة: "في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نجدد دعوتنا للأنظمة الحاكمة في كافة البلدان الإفريقية لصياغة تشريعات قانونية قادرة على التصدي لهذه الجرائم".

وبحسب مطر، فإن مصر هي أول دولة تصدر قانوناً لتجريم ختان الإناث وذلك عام 2008 وإن كان به "قصور".

وحذرت المسؤولة الدولية أنه "إذا لم تتعاون معنا الأنظمة الحاكمة للقضاء على هذه الظاهرة ستذهب مجهوداتنا أدراج الرياح؛ فنحن بحاجة إلى تشريعات مشددة تجرم هذا النوع من العمليات، وبحاجة إلى آليات جادة لتطبيق القانون وتوقيف كل من يخالفه، وبعد ذلك يأتي دور التوعية الاجتماعية من خلال وسائل الإعلام والمناهج الدراسية".

ولفتت مطر إلى أن "ثمة مهمة كبيرة تقع على رجال الدين في هذا الصدد لتوعية شعوب العالم عامة والقارة الإفريقية خاصة بأن ختان الإناث موروث اجتماعي سلبي وليس من التعاليم الإسلامية في شيء".

بدورها أكدت عزة كامل، الناشطة النسوية المصرية، أن "الشعوب الإفريقية تناقلت الموروثات الشعبية الخاصة بختان الإناث فيما بينها كما تتناقل وصفات الطهو وتصميمات الأزياء".

ولفتت الناشطة النسوية، في تصريحات لـ"الأناضول"، إلى أن "غياب النصوص التشريعية التي تجرم ختان الإناث عن القارة السمراء أدى لتفاقم الظاهرة وتوارثها على نطاق أوسع بين الشعوب".

ويحتفل العالم في الخامس والعشرين من تشرين ثان/ نوفمبر كل عام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتم اختيار هذا اليوم لأنه يوافق الاغتيال الوحشي الذي تعرضت له الأخوات ميرابال الناشطات السياسيات في جمهورية الفاتيكان عام 1960 بأوامر من ديكتاتور الفاتيكان رافاييل تروخيلو.

وتهدف الاحتفالية لرفع درجة الوعي لدى الشعوب بجرائم العنف التي ترتكب بحق المرأة من اغتصاب وختان وعنف في الشارع والمنزل ومقار العمل.
التعليقات (0)