سياسة عربية

دول الخليج تدعم الرئيس هادي في اليمن

دول الخليج مرتاحة لخروج الرئيس هادي إلى عدن وستستمر بدعمه - أرشيفية
دول الخليج مرتاحة لخروج الرئيس هادي إلى عدن وستستمر بدعمه - أرشيفية
قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، الأربعاء، إن دول الخليج تدعم الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن.

وبعد لقاء جمعه بهادي في مدينة عدن، جنوبي اليمن، قال الزياني في تصريحات صحفية إن "دول مجلس التعاون تدعم العملية السياسية التي يقودها الرئيس هادي في اليمن"، مضيفا أن "أمن اليمن جزء من أمن الخليج".

ولفت في تصريحاته إلى أن "دول مجلس التعاون مرتاحة لخروج هادي إلى عدن، وستستمر في دعم السلطة الشرعية برئاسة هادي"، متابعا: "ندعو الأطراف السياسية للعودة إلى العملية السياسية". 

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال مصدر في الرئاسة اليمنية، في محافظة عدن، جنوبي البلاد، إن "لقاءً جمع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بأمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزيانى، وسفراء دول الخليج الست في عدن"، مضيفا أن اللقاء "ناقش التطورات الأمنية والسياسية في البلاد"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ووصل عبد اللطيف الزياني أمين عام "مجلس التعاون الخليجي"، صباح الأربعاء، إلى مدينة عدن، قبل أن يغادرها، مساء اليوم ذاته، عبر مطار عدن الدولي.

الحزب الاشتراكي اليمني ينسحب من الحوار

بدوره، أعلن الحزب الاشتراكي اليمني مساء الأربعاء، انسحابه من الحوار بين القوى السياسية وجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، بإشراف مبعوث الأمم المتحدة؛ احتجاجا على ما قال إنه اختطاف مسلحين حوثيين لقيادات في أحزاب "اللقاء المشترك"، ومنعهم من السفر.

وقال رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي يحيى منصور أبو أصبع، إن "قيادة الحزب قررت الانسحاب من الحوار (الهادف إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية)؛ احتجاجا على احتجاز القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان (إخوان مسلمون)، ومنع أمين عام الحزب الناصري، عبد الله نعمان، من السفر إلى عدن (جنوب البلاد)"، بحسب الموقع الإلكتروني للحزب.

ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.

ومضى أبو أصبع قائلا إن الانسحاب يأتي أيضاً "احتجاجا على استمرار جماعة الحوثي في ممارسة الانتهاكات وقمع المحتجين السلميين والتضييق على الحريات".

واتهم القيادي الاشتراكي جماعة "الحوثي" بأنها "باتت تنتهج اتجاهاً خطيراً وغير مقبول، ما يعني أن الجماعة أصبح لديها خط مرسوم ينزع للتفرد وفرض الرأي الواحد وإقصاء الرأي الآخر"، موضحا أنه "تم إعلان الموقف في جلسة حوار اليوم في حضرة جمال بن عمر" مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.

وبعد ساعات من وصوله إلى عدن السبت الماضي، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 تشرين الثاني/ سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها"، وهو ما ردت عليه الجماعة الثلاثاء، بأن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".

وتعدّ عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي".

ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.
التعليقات (0)