ملفات وتقارير

السيسي ورئيس وزرائه ووزيرا دفاعه وداخليته.. من المنوفية

دراسة: "دولة المنوفية.. رؤساء ووزراء ومحافظون" - أرشيفية
دراسة: "دولة المنوفية.. رؤساء ووزراء ومحافظون" - أرشيفية
ذكرت دراسة مصرية حديثة أن عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزرائه إبراهيم محلب، ووزير دفاعه صدقي صبحي، ووزير داخليته مجدي عبدالغفار، فضلا عن الرئيس السابق الذي عينه العسكر "عدلي منصور"، كلهم ينتمون إلى محافظة المنوفية، التي قالت الدراسة إنها أخرجت أكبر عدد من رؤساء مصر، ووزرائها، ومحافظيها، طوال ما يقارب 45 عاما.
 
الدراسة بعنوان: "دولة المنوفية.. رؤساء ووزراء ومحافظون"، ونشرتها جريدة الوفد، وأكدت أن أبناء المحافظة، في الماضي والحاضر، وربما في المستقبل، باتوا يسيطرون على عدد كبير من المناصب المهمة والسيادية في الدولة المصرية، الأمر الذي جعل الكثير من المصريين يطلقون عليها لقب: "دولة المنوفية" ولقب "جمهورية المنوفية" و"المنوفية دولة داخل دولة"، فضلا عن الشعار الذي يرفعه أبناء المنوفية، وهو "أن تكون منوفيا فذلك طريق الشهرة".
 
ومعروف عن المنوفية أيضا أنها المحافظة الأكثر تقديما للمنتسبين إلى الجيش والشرطة، وذلك بأعداد كبيرة، وأن أبناء المنوفية يميلون للعمل بصفة خاصة في هاتين المؤسستين.
 
وتقع المحافظة شمال العاصمة المصرية القاهرة في جنوب دلتا النيل، وعاصمتها مدينة شبين الكوم، وأكبر مدنها مدينة السادات، ومساحتها 2543 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو أربعة ملايين نسمة، وتتألف من تسعة مراكز إدارية تضم عشر مدن هي: شبين الكوم، ومنوف، ومدينة السادات، وسرس الليان، وأشمون، والباجور، وقويسنا، وبركة السبع، وتلا، والشهداء.
 
وقالت الدراسة إن محافظة المنوفية حصلت على نصيب الأسد من رؤساء مصر والوزراء وقادة الجيش، والإدارات العليا في الدولة، عبر التاريخ المصري الحديث، وكان أكثرهم دهاء، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، الذى حكم مصر نحو ثلاثين عاما، والرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور الذى عينه العسكر بعد الانقلاب، والرئيس الحالي بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، رابع رئيس منوفي في تاريخ مصر الحديث، وهو من مواليد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1954 في منوف.
 
ويُلاحظ أن هؤلاء الرؤساء الأربعة يجمع بينهم قاسم مشترك هو رفع راية محاربة الإرهاب في الداخل، دون أي إنجاز ملموس في الداخل والخارج.
 
وبحسب المنايفة، لم يكتف المنايفة بمنصب الرئيس فقط، وإنما تنوع وجودهم داخل مؤسسات الدولة، وشغل أربعة منهم منصب نائب رئيس الجمهورية، بداية من حسين الشافعي المولود بقرية شبرا مركز قويسنا، لفترتين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
 
كما شغل السادات المنصب فترتين قبل أن يصبح رئيسا، ولم تستمر الفترة الأولى طويلا، وانتهت بعد أقل من شهر؛ إذ تولى المنصب في 17 شباط/ فبراير 1964م في حين امتدت الفترة الثانية من 19 كانون الأول/ ديسمبر 1969، وحتى توليه.
 
ويأتي محمود فوزي من مركز قويسنا ثالث شخصية منوفية تتولى منصب النائب من كانون الثاني/ يناير 1972 حتى أيلول/ سبتمبر 1974.
 
فيما حل حسني مبارك آخر منوفي يشغل منصب نائب الرئيس في مصر، وامتدت فترة بقائه في منصب النائب نحو 6 سنوات من نيسان/ أبريل 1976 حتى تشرين الأول/ أكتوبر 1981م.
 
وكما وجد المنايفة على رأس السلطة الحاكمة في مصر، كان لهم وجود أيضا على رأس السلطة التنفيذية، فتولى الدكتور محمود فوزي رئاسة الوزراء في بداية حكم الرئيس السادات من أكتوبر 1970، وجمع السادات بين منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مرتين، الأولى من آذار/ مارس 1973حتى أيلول/ سبتمبر 1974، والثانية من أيار/ مايو 1980 حتى اغتياله في تشرين الأول/ أكتوبر 1981.
 
وتولى مبارك رئاسة الوزراء من تشرين الأول/ أكتوبر 1981 حتى كانون الثاني/ يناير 1982.
 
ويأتي الدكتور كمال الجنزوري المولود في قرية جروا بمركز الباجور ثالث منوفي في رئاسة الوزراء، وامتدت فترته من كانون الثاني/ يناير 1996 حتى تشرين الأول/ أكتوبر 1999م.
 
ثم جاء الدكتور عصام شرف المولود بمركز الباجور بقرية مشيرف؛ إذ تولى رئاسة مجلس الوزراء منذ آذار/ مارس 2011.
 
ثم هشام قنديل الذي تولى رئاسة الحكومة في عهد الدكتور محمد مرسي.
 
أما آخر قادة منايفة في السلطة التنفيذية فهو "إبراهيم محلب"، الرئيس الحالي للحكومة.
 
سيطرة المنوفية على الوزارات السيادية

 
لم تخرج وزارات الحربية والداخلية، وهما من الوزارات السيادية عن سيطرة أبناء المنوفية، بحسب الدراسة، إذ تولى حسن صبرى، أحد باشاوات المنوفية الذي كان لهم مركز مرموق في سنوات ما قبل ثورة 1952، وفي عهد الملكين فؤاد وفاروق، عددا من المناصب، منها وزير المالية والحربية والداخلية، حتى وصل إلى منصب رئيس الوزراء في عام 1940، ليتولى المنصب في حزيران/ يونيو 1940 حتى وفاته في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته.
 
وكذلك تولى المشير محمد عبد الغني الجمسي المولود بقرية البتانون بمركز شبين الكوم مسؤولية وزارة الحربية عام 1974، كما عين رئيس هيئة التدريب بالجيش، رئيس المخابرات الحربية 1972، ورئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة عام 1972، ورئيس حرب القوات المسلحة، وكذلك القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء، مستشار الرئيس السادات، بالإضافة إلى القائد العام للجبهات العربية الثلاث عام 1975.
 
وقد عين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شمس بدران المولود بمركز الشهداء وزيرا للحربية، كما تولى أمين هويدي ابن المحافظة أيضا وزارة الحربية، ثم تلاه الفريق محمد فوزي، وكذلك المشير عبد الفتاح السيسي عين وزيرا للدفاع قبل أن يستقيل بعد الانقلاب الذي دبره، كي يترشح للرئاسة.
 
ومن أبناء مدينة منوف بمحافظة المنوفية أيضا، وزير الدفاع الحالي الفريق أول صدقي صبحي، الذى تولى مسؤولية الوزارة في عام 2014.
 
كما تولى ما يزيد عن 5 وزراء من أبناء المحافظة حقيبة الداخلية، برغم اختلاف العصور والأنظمة والحكام والدساتير، وكان أبرزهم السيد فهمى عام 1975، وتعود أصوله إلى مركز منوف بمحافظة المنوفية .
 
وبعد انقطاع استمر 9 سنوات، عادت محافظة المنوفية مرة أخرى إلى وزارة الداخلية في 1984، حين تولى المنصب اللواء أحمد رشدي أشهر وزراء داخلية مبارك والملقب بـ "قاهر المخدرات"، المولود بمركز بركة السبع.
 
ثم اللواء زكي بدر عام 1986 المولود بقرية منشأة عصام التابعة لمركز شبين الكوم، وجاء بعده في عام 1990 اللواء محمد عبد الحليم موسى الذى اشتهر بلقب "شيخ العرب "، نظرًا لطريقته في حل المشكلات عن طريق الجلسات العرفية، الذى ولد بقرية أم خنان بمركز قويسنا.
 
وبعد غياب استمر 12 عاما، عادت محافظة المنوفية لأحضان الداخلية، من خلال اللواء مجدي محمد عبدالغفار وزير الداخلية الجديد، الذى ولد بمركز تلا .
 
وبعد وجود أبناء المنوفية على سدة الحكم ورأس الحكومات، وكذلك المواقع والوزارات السيادية في مصر، تعاقب على الوزارات المختلفة أبناء المحافظة، فأكثر من 50 وزيرا جاءوا من محافظة المنوفية؛ أبرزهم عبدالعزيز باشا فهمي المولود بكفر المصيلحة، ومحمد صبري أبو علم المولود بمدينة منوف، وأحمد حسني، وفخري عبد النبي، وأحمد سميح طلعت في وزارة العدل حين تعاقب على وزارة الأشغال والموارد المائية العديد من أبناء المحافظة هم: عبد القوي أحمد وعبد الخالق الشناوي وعبد العظيم أبو العطا ومحمد عبد الهادي راضي.
 
كما سيطر أبناء المحافظة على منصب وزير الزراعة لفترات طويلة، إذ تولاه محمد السيد أبو علي وأحمد عبد الغفار باشا وعباس أبو حسين وعبد اللطيف محمود وعبد المحسن أبو النور.
 
فيما تولى كل من: أحمد عبدالله طعيمة والأحمدي أبو النور وزارة الأوقاف.
 
وتولى وزارة التموين كل من: أحمد علي فرج وأحمد نوح وناصف طاحون وناجي شتلة.
 
كما تولى وزارة الصحة كل من: محمد محمود نصار ومحمد درويش ومحمد صبري زكي وإسماعيل سلام، وكذلك حمدي البمبي من شبين الكوم وزير البترول من 1991 حتى 1999م.
 
وتولى مسؤولية وزارة السياحة فؤاد سلطان ،كما كان سليمان متولي وزيرا للمواصلات، ووزير المالية صلاح حامد، وعلي الصعيدي وزير الكهرباء السابق، فيما تولى أيضا وزارة التعليم كل من: أحمد زكي بدر، وعمرو عزت سلامة، والدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة وعيسي شاهين، والدكتور أحمد خليفة وزير التخطيط الأسبق.
 
بالإضافة إلى الدكتور يحيى الجمل الذي تولى رئيس مجلس الوزراء السابق، وكمال الشاذلي وزير شؤون مجلسي الشعب والشوري السابق منذ عام 1993، والمشرف العام على المجالس القومية المتخصصة.
 
وفى الوقت الراهن تولى الدكتور محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفني الحالي، وهو من مواليد المنوفية أيضا.
 
وفى الأزهر حصدت المنوفية ألقابا في كرسي المشيخة والإمامة، إذ تولى إبراهيم الباجوري منصب الإمام وشيخ الأزهر ولاحقا الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر الأسبق.
 
وكانت المنوفية تُسمى في مصر القديمة "الأرض الطيبة"، وبعد الفتح الإسلامي سُميت بـ"مانوفيس"، وظهر اسمها الراهن نسبة إلى مدينة منوف الحالية، التي كانت قرية فرعونية قديمة معروفة باسم "بير نوب"، الذي يعني "بيت الذهب".
 
واسم منوف اشتق من اسمها القديم "من نفر" بالهيروغليفية، و"أونوفيس" بالرومية، و"مانوفيس" باللغة القبطية، التي تعني "الأرض الطيبة".
التعليقات (2)
باحث مصرى
الأربعاء، 29-03-2017 05:59 م
أخيرا عرفت السر فى ضياع مصر أخر 50 سنه
ابراهيم السحيمي
الثلاثاء، 26-05-2015 07:04 م
تستحتقي مننا كل فخر واعتزاز. لو لم اكن منوفيا لوددت ان اكون منوفيا