سياسة عربية

قصة 71 عائلة مصرية هربت إلى غزة قبل 200 عام

قصة 71 عائلة مصرية هربت إلى غزة قبل 200 عام - أرشيفية
قصة 71 عائلة مصرية هربت إلى غزة قبل 200 عام - أرشيفية
يذكر التاريخ أن عائلات مصرية الأصل هاجرت من مصر إلى بلاد الشام، خاصة إلى مدينة غزة الفلسطينية، إبان الاحتلال الفرنسي لمصر في أواخر القرن الـ18 عشر الميلادي.

ومن العائلات المصرية التي لا تزال لها أفرع في مصر، عائلات «الخلفاوي» و«الباز» و«الجرجاوي» و«الشبراوي»، وكثير غيرهم.

وبحسب ما نشرت صحيفة المصري الثلاثاء، فقد كانت الخشية والخوف من قوات الاحتلال الفرنسي أول أسباب هجرة المصريين في أواخر القرن الـ18 إلى بلاد الشام، كما يقول الباحث حسن سليم أبولمظي، في كتابه «عائلات أردنية وفلسطينية من أصول مصرية»، وكان اليأس والإحباط السبب الثاني.

وذكرت الصحيفة أن "مقاومة عنيفة قادها البطل حسن طوبار، شيخ إقليم المنزلة بمحافظة الدقهلية، ضد قوات الاحتلال الفرنسي، فكان «طوبار» صداعا في رأس الفرنسيين، وكان ورجاله حائط الصد الذي يمنع جيش فرنسا من عبور الدلتا، واستمرت مقاومتهما رادعة لرجال نابليون، ما تطلب من فرنسا إرسال حملتين عسكريتين حتى نجحت في كسر شوكة قوات المقاومة، ليهاجر «طوبار» ورجاله إلى الشرق، وتحديدا مدينة غزة".

وواصلت الصحيفة سرد أسباب هجرة هذه العائلات المصرية إلى غزة، فقالت: "هاجر كثير من العائلات المصرية هربا من سخرة وضرائب وتجنيد إجباري فرضه الوالي محمد على عليهم. ستة آلاف مصري من محافظة الشرقية جمعوا أشياءهم ورحلوا، رقما كان مخيفا في ذلك التوقيت. لكن هؤلاء الذين هربوا من الوالي لاحقهم ابنه إبراهيم باشا في حملته على الشام بعدها بعام واحد، فيما جلب معه حوالي 140 ألف مصري لتوطينهم على الأرض الشامية، كما نقل الباحث عن كتاب «بي. مورييه» بعنوان «تاريخ محمد علي».

وتابعت الصحيفة روايتها قائلة: "واستمرت هجرة المصريين إلى الشام في السنوات التي تلتها، ففي العام 1860، ترك آلاف المصريون وطنهم هربا من نظام السخرة في حفر قناة السويس، الذي وقع ضحيته الآلاف الآخرين".

واستطردت الصحيفة في ذكر أسباب الهجرة المتنوعة في ذلك الوقت، فبينت أنه "في قرية بلبيس بالشرقية كانت التجارة هي الشغل الشاغل لكثير من أهلها، فحملوا بضائعهم، وتنقلوا ليبيعوها بين مصر وفلسطين، ليستقر بعضهم في مدن الأرض المقدسة، ويعرفوا لاحقا بـ«البلابسة»، وكان انتشارهم حكاية يحكي ويتحاكى عنها الجميع، حتى وصل الأمر بالقول بأنه لا مدينة فلسطينية تخلو من أحد «البلابسة».

وأوضحت الصحيفة أن المصريين المهاجرين "انخرطوا في المجتمع الفلسطيني وأكثر في المجتمع الغزاوي تحديدا بشدة، حتى أن بعض المصطلحات المصرية انتشرت في المدينة الفلسطينية، وتزاوج المصريون من الفلسطينيين، فيما كان عادة ما يتم تسجيل الوثائق في محكمة غزة، وكان من المعتاد أن تشير الوثائق لكل مقيم من أصل مصري بكلمة «المصري».
التعليقات (6)
عبدالله ابو سيف
الإثنين، 15-06-2020 11:18 ص
هل يوجد قوائم بأسماء هذا العائلات
عبدالله ابو سيف
الإثنين، 15-06-2020 11:11 ص
اليست عائلة ابو سيف من ضمنها
عبدالله ابو سيف
الخميس، 26-09-2019 11:50 ص
عائلة أبو سيف من شان هذه العائلات
شهادة للتاريخ
الأربعاء، 24-06-2015 08:19 م
كل قرى فلسطين وخاصة جنوبها قبل نكبة 1948 كان بها وجود واضح لمن أصولهم مصرية، حتى كانت هناك أحياء يقال لها حارة المصريين، بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي نكتشف بأن ما لا يقل عن 30 إلى 40% من عائلات جنوب فلسطين لهم أصول مصرية، فرفقاً بأهل غزة ومخيماتها وبأحفادكم فيها، اسبانيا قررت إعطاء جنسيتها لليهود الذين كانوا فيها أيام دولة الأندلس، لا نطالب بجنسية أخرى، فقط إرفعوا الحصار.
ام بشرى
الأربعاء، 24-06-2015 02:17 ص
هاجر اقاربنا الى بغداد ونسبوا أنفسهم الى قريتنا بنجد بعد 150 سنة من هجرتهم وجدناهم وقد انقرض معظم الذكور في حروب ايران والعراق من بقي منهم هاجروا لأمريكا