صحافة عربية

غرق الجنيه يفسد الحشد الأخير للانتخاب و"نصر" مجلس الأمن

الصحافة المصرية - الجمعة
الصحافة المصرية - الجمعة
ثلاث قضايا تنافست على احتلال صدارة الصحف المصرية، الجمعة، 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، هي خفض سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكي بمقدار عشرة قروش، فيما وُصف بأنه "غرق" للجنيه، واشتعال الحشد للانتخابات، قبل بدء الصمت الانتخابي، الذي يبدأ مع الثانية عشرة ظهر اليوم.

يأتي ذلك فيما "هللت" الصحف لفوز مصر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ما اعتبرته "نصرا لمصر". وقرأ مراقبون المشهد على أن غرق الجنيه أفسد الحشد والفوز، معا.
 
صدمة الجنيه وغرقه أمام الدولار

صدرت صحيفة "الوطن" بمانشيت يقول: "الجنيه يغرق أمام الدولار"، مشيرة إلى أن قيام البنك المركزي برفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بنحو عشرة قروش دفعة واحدة في العطاء الدولاري، يأتي في أول رد فعل عقب الإعلان عن تراجع أرصدة الاحتياطي النقدي بنحو 1.7 مليار دولار الشهر الماضي ليصل إلى 16.3 مليار دولار.

ونقلت الصحيفة تحذير رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، من أن هذه الزيادة ستقود نحو ارتفاع السلع بنسبة 5.5%.

في حين وصف نائب رئيس الاتحاد المصري لجميعات المستثمرين الزيادة الجديدة بأنها تشكل كارثة على القطاع الإنتاجي، الذي يستورد 10% من مدخلات الصناعة، لأنها تتسبب في ارتفاع أسعار السلع، وتقليص معدلات الطلب عليها، في وقت توقعت فيه خبيرة مصرفية مزيدا من الانخفاض في سعر الجنيه خلال الأشهر المقبلة.

ووصفت "المصري اليوم"، الأمر في مانشيتها بالقول: "صدمة جديدة للجنيه"، مشيرة إلى أنه "ثالث تخفيض لسعر الجنيه أمام الدولار خلال العام الحالي"، وذلك مع إشارتها إلى "خسارة البورصة 3 مليارات جنيه".

وبحسب تعبيرها، فقد "واصلت الأزمات الاقتصادية حصار حكومة المهندس شريف إسماعيل، وسط اعتراف رسمي لوزيرة التضامن الاجتماعي بعدم قدرة الحكومة على الاستمرار في تحمل صرف المعاشات، بالتزامن مع تدخل البنك المركزي، للمرة الثالثة منذ بداية العام الجاري، في تخفيض سعر صرف الجنيه 10 قروش، ليصل سعر صرف بيع الدولار للجمهور في البنوك إلى 7.93 جنيه، فيما خسر رأس المال السوقي في البورصة ثلاثة مليارات جنيه".

ونقلت الصحيفة عن أحد المتعاملين قوله إنه لا يوجد بيع، وإن الكل يترقب مزيدا من الهبوط في سعر الجنيه.

ونقلت عن مصادر مصرفية قولها إن خطوة البنك كانت متوقعة منذ فترة، وإنها تستهدف تقريب قيمة الجنيه من مستواه الحقيقي، وجذب الاستثمار الأجنبى المباشر.

وأضافت أن خفض الجنيه يأتي في ضوء التطورات المتعلقة بالاقتراض من البنك الدولي.

وفي السياق ذاته، أبرزت "المصري اليوم" تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، التي قالت فيها إن حجم مخصصات أموال المعاشات والتأمينات ارتفع خلال العام الحالي ليصل إلى 110 مليارات جنيه، مقابل 43 مليار جنيه خلال عام 2010، موضحة أن الخزانة العامة تتحمل منها -وفقا للقانون- 55 مليار جنيه، وتتولى الصناديق تدبير باقي المبلغ.

وعلى صعيد الأزمة، قالت وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، إن الحكومة ناقشت برنامج الإصلاح الاقتصادي لخلق فرص العمل للشباب، والبحث عن طرق للتمويل، من ضمنها التعاون مع الهيئات الدولية، والتواصل مع البنك الدولي للحصول على مساهمة خاصة بقرض ميسر بسعر فائدة أقل من 2 في المئة، مع فترة سماح خمس سنوات، على مدار 35 سنة"، بحسب "المصري اليوم".

من جانبها، قالت "الأخبار": المركزي يخفض سعر الجنيه 10 قروش أمام الدولار.. فيما قالت الأهرام: الدولار يقفز 10 قروش بالسوق الرسمية .. والمضاربة تشتعل بالسوق السوداء.

بدء الصمت الانتخابي اليوم

ومن تراجع الجنيه أمام الدولار، إلى بدء الصمت الانتخابي للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب المرتقبة، وذلك في الثانية عشرة من ظهر اليوم.

وبحسب صحيفة "الشروق": "تنطلق عملية التصويت خارج مصر، غدا، ويحظر خلالها على الأحزاب والمستقلين والقوائم الحزبية والمستقلين.. القيام بأي شكل من أشكال الترويج والدعاية الانتخابية، أو ممارسة أي نشاط في إطار الحملة الانتخابية، كما يحظر على وسائل الإعلام تناول أي موضوع عن الانتخابات يحتوي على أي نوع من الدعاية أو مادة إعلانية ودعائية للمرشحين".

وجاء مانشيت "الشروق" كالتالي: "برلمان 2015.. سنكوت هنصوت.. العليا: المرشح الذي يخرق الصمت يتعرض للغرامة أو الشطب.. وتحذيرات للوعاظ من عدم الحيادية.. وبعثة الكوميسا تصل إلى القاهرة للمراقبة".

وبعنوان جاذب، قالت الأهرام: "غدا.. المصريون بالخارج يقصون شريط الانتخابات البرلمانية".

وفي التفاصيل، قالت: "تنطلق غدا المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب بتصويت المصريين بالخارج علي مدي يومي السبت والأحد، وفي داخل مصر يومي الأحد والاثنين، إذ يشارك المصريون بالخارج لأول مرة في اختيار نواب البرلمان الجديد".

يأتي ذلك في الوقت الذي أنهت فيه الاحزاب السياسية والمرشحون المستقلون جولاتهم الانتخابية لكسب أصوات الناخبين، وشكلت معظم الأحزاب غرف عمليات لمتابعة العملية الانتخابية، ورصد أي تجاوزات أو انتهاك لفترة الصمت الانتخابي من قبل المنافسين، بحسب الأهرام.

وأضافت الأهرام: "وزير الداخلية للمواطنين: اخرجوا للتصويت والشرطة والجيش معكم".

وقالت أيضا: "رئيس الوزراء في اجتماع الحكومة الأسبوعي: الانتخابات البرلمانية خطوة مهمة في مسيرة مصر نحو المستقبل".

في السياق ذاته، قالت المصري اليوم: الانتخابات: اليوم "صمت".. وغدا "تصويت".

وأشارت "المصري اليوم" إلى أن القوات المسلحة والشرطة أنهيا استعداداتهما لتأمين المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، التي تنطلق مرحلتها الأولى غدا، بإدلاء المصريين في الخارج بأصواتهم، على أن تجري داخل البلاد الأحد، والاثنين.

وبحسب "المصري اليوم": "تضمنت إجراءات التأمين محيط اللجان، وتكثيف نشر قوات الأمن المركزي، وفرق الانتشار السريع، والمجموعات القتالية، وزيادة الخدمات الأمنية، خاصة في المحافظات التي تشهد صراعا قبليا أو خصومات ثأرية بالصعيد.

ونشرت القوات المسلحة أكثر من 185 ألف جندي يشاركون مع الشرطة المدنية لتأمين اللجان، وتم تدريب قوات التأمين على التصدي للتهديدات، وتكثيف تحليق طائرات المراقبة وسيارات البث المباشر.

هذه الاستعدادات الأمنية وصفتها "اليوم السابع" بأنها: "انتخابات النواب في حماية أبطال مصر"، وذلك وفق عنوانها الرئيس.

الفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن

ومن الصمت الانتخابي إلى فوز مصر بعضوية مجلس الأمن على مقعد غير دائم للعامين المقبلين، ما "هللت" له صحف الجمعة، واعتبرته "انتصارا".

وخصصت صحيفة "الأهرام" المانشيت لهذا الموضوع فقالت: "مصـر عضو غير دائـم بمجلس الأمن.. الفوز بـ179 صوتا.. وشكري: الأولوية للقضايا العربية والإسلامية والإفريقية.. الرئاسة: الفوز دليل على ثقة العالم في قدرة بلادنا على تعزيز الاستقرار".

ووفق الأهرام: "رحبت رئاسة الجمهورية بانتخاب مصر أمس لعضوية مجلس الأمن لعامي 2016/ 2017، خلال الانتخابات التى تمت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

وكانت مصر فازت بالمقعد بعد حصولها على 179 من 193 صوتا عقب عملية التصويت السري التي تمت الخميس في الجمعية العامة، التي عقدت لاختيار خمسة أعضاء غير دائمين في المجلس، هي مصر والسنغال واليابان وأوكرانيا والأورجواي.

ومن المقرر أن تبدأ العضوية مطلع كانون الثاني/ يناير من العام المقبل 2016 ولمدة عامين.

ورأت "المصري اليوم" في الأمر "انتصارا دبلوماسيا لمصر"، وقالت: "في انتصار جديد للدبلوماسية المصرية، فازت مصر بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي 2016- 2017)، بعد انتهاء عملية الاقتراع السري التي جرت الخميس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

من جهتها، قالت اليوم السابع: "مصر تفوز بعضوية مجلس الأمن".
التعليقات (0)