ملفات وتقارير

صدمة للعالقين بغزة بعد تراجع مصر عن تمديد فتح معبر رفح

مئات المسافرين باتوا ليلتهم على أرضية المعبر- عربي21

تراجعت السلطات المصرية فجر اليوم، عن إعلانها تمديد فتح معبر رفح البري لمدة ثلاثة أيام قادمة، الأمر الذي تسبب بصدمة كبيرة لدى المسافرين والمرضى والطلاب العالقين في قطاع غزة منذ سنوات.
 
وأكد أحد المسافرين المرافقين لمريض عالق في معبر رفح البري أن الوضع داخل معبر رفح في الجانب الفلسطيني "مأساوي للغاية"، معبرا عن غضبة الشديد من طريقة عمل إدارة المعبر، حيت "جعلت الأولوية لأصحاب التنسيقات مع الجانب المصري".
 
وأوضح المسافر الذي رفض الإفصاح عن اسمه في حديث لـ"عربي21"، أن "أعدادا كبيرة من المرضى العالقين مكدسون في الصالة، إضافة لزوجات عالقات منذ نحو أربع سنوات ومعهن أطفالهن"، منوها أن "هناك عددا كبيرا من الشباب ممن لديهم تنسيقات مع الجانب المصري ودفعوا لقاء ذلك مبالغ مالية كبيرة ما زالوا عالقين أيضا".
 
وحول تراجع السلطات المصرية عن تمديد عمل فتح معبر رفح، نوه المسافر العالق، أن "مدير المعبر خرج مساء أمس في حدود الساعة التاسعة، واجتمع بالمسافرين العالقين بعد حالة من الصدمة والغضب سادت الأجواء داخل المعبر، وقال لهم: أنا مسؤول عن كلامي؛ المعبر سيفتح غدا، وهو ما لم يحدث".
 
وأشار إلى وقوع حوادث اعتداء داخل صالة المعبر، "من قبل الطرف الفلسطيني (الطاقم الجديد)، على بعض النساء وأستاذ جامعي، ما أجبر مدير المعبر على الخروج لهم والاعتذار عما حدث، معللا ذلك بسبب ضغط العمل".
 
ولفت إلى أن "العديد من المسافرين المرضى والأطفال باتوا ليلتهم على الأرض، ولا أحد يعرف ما مصيره؛ هل سيسافر أم لا".

وفجر اليوم وبعد التأكد من قرار الجانب المصري عدم تمديد عمل المعبر وإغلاقه في الاتجاهين اضطر كافة المسافرين للعودة إلى بيوتهم.
 
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح البري مدة ثلاثة أيام كان آخرها يوم أمس، وسمح ذلك بسفر المئات من الفلسطينيين العالقين؛ وخاصة ممن شملهم كشف تنسيقات المخابرات المصرية، فيما لا يزال عشرات الآلاف من الطلاب والمرضى والمسافرين العالقين بانتظار موعد سفرهم الذي لم يعرف بعد.