سياسة دولية

أردوغان يعلن البرنامج الانتخابي.. ويؤكد: تركيا لن تعود للوراء

نوه أردوغان إلى أن "تركيا تشهد اليوم حالة عداء من المجتمع الدولي، بسبب نموها الاقتصادي"- الأناضول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، برنامجه الانتخابي، للسباق الرئاسي المزمع عقده الشهر المقبل.


وقال: "إننا نحمل أمانة شعبنا ولا نخشى أي عراقيل سواء كانت داخلية أم خارجية، وقد سبق وأن صبرنا كثيرا وتجاوزناها بعون الله"، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن "الوجود التركي ورفاهيته كانت مستهدفة دائما"، مستدركا بالقول: "لكننا لم نسلم ونتوقف وصممنا على المضي قدما من أجل إحداث النهضة في بلادنا".

 

التطور الاقتصادي

 

ولفت في الوقت ذاته إلى أن "منظمة النقد العالمية تحاول إعاقة تطورنا الاقتصادي، لكننا تجاوزنا كل ذلك، وحققنا انجازات على صعد مختلفة".

وأكد أن "احتياطي البنك المركزي التركي أصبح اليوم 114 مليار دولار، ولم يبق لدينا أي ديون للبنك الدولي".

ونوه أردوغان إلى أن "تركيا تشهد اليوم حالة عداء من المجتمع الدولي، بسبب نموها والتطور الاقتصادي الذي تحققه"، موضحا أنها "حققت أرقاما قياسية في الاقتصاد، وتحركت جبهات الشر ضدنا، لكننا حافظنا على الأمانة التي وضعها شعبنا في أعناقنا وأفشلنا خطط الخونة"، وفق قوله.

وتعهد بخفض أسعار الفائدة والتضخم والعجز في الحساب الجاري، كما وتعهد برفع حجم الصادرات التركية، وتقليل الاعتماد على الخارج فيما يتعلق بمصادر الطاقة.

 

 

اقرأ أيضا: مرشحة حزب "الخير" التركية تتعهد بطرد السوريين قبل نهاية 2019


استقلالية السلطات

 

وأضاف أن "النظام الرئاسي الجديد سيحمل تركيا بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها المنشودة لأعوام 2023، و2053، و2071".


وشدد على أن النظام الرئاسي سيقضي تماما على نظام الوصاية وحكم الأقلية.


وقال: "عبر الاستقلالية التامة للسلطات خلال المرحلة المقبلة، سيعمل البرلمان على سن القوانين ومراقبة عمل الحكومة، التي ستكون مكلفة بتنفيذ الإجراءات العملية، بينما سيركز جهاز القضاء على نشر العدالة بكل حيادية".

 

عمليات جديدة

وتابع بأن بلاده ستنفذ في المرحلة المقبلة، عمليات عسكرية جديدة، على غرار عمليتي "درع الفرات وغصن الزيتون".


وأضاف أن العمليات "مستمرة حتى القضاء على آخر إرهابي في عين العرب والحسكة (في سوريا) وسنجار وقنديل (في العراق)".


وأكد أنه سيواصل على مكافحة "التنظيمات الإرهابية" داخل تركيا وخارجها، في حال انتخابه رئيسا في الانتخابات المقبلة.


وشدد أردوغان على أن "حزبه استطاع أخذ بيد الذين عانوا جراء العنصرية، بسبب اللباس والفكر في تركيا، وأعدنا إليهم اعتبارهم"، مشددا على أن "تركيا لن تعود للوراء، ولم يعد هناك متسع لمن يرهن بلادنا أو يوقع اتفاقيات خائنة من تحت الطاولة".

وذكر أنه "لا بد لتركيا أن تحتل مكانها المشرف على الساحة الدولية"، مضيفا أنه "بلادنا أصبحت فعالة على صعيد السياسة العالمية، لما تمتلكه من قدرة على ربط الشرق مع الغرب".

وكانت رئيسة حزب "الخير" التركية ميرال أكشنار المرشحة لانتخابات الرئاسة قالت الأحد، إن "السياسة الخاطئة التي ينتهجها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ضاعفت أعداد اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا".


وتعهدت أكشنار خلال خطاب لها ضمن دعايتها الانتخابية في مدينة مرسين التركية، بأن "تعيد 200 ألف سوري إلى بلادهم، قبل نهاية عام 2019 المقبل"، معتبرة أن "وجود اللاجئين السوريين في تركيا ترك أثرا سلبيا على اقتصاد البلاد".