قضايا وآراء

سرقة الانسانية

1300x600
خلال أسبوع واحد ارتكبت قوات الانقلاب ثلاثة جرائم مروعة بحق الانسانية كلها، هذه الجرائم لم يتحدث أحد عنها ولم يذكرها أحد أو يصدرها أجندة وسيلته الاعلامية، كما حدث في عهد الرئيس محمد مرسي مع العديد من القضايا والأكاذيب والضلالات التي أردات أجهزة الأمن حث الرؤوس
المتلقية لها باتخاذ موقع معين تجاة الرئيس المنتخب.

ضابط اغتصب فتاة معاقة، وأربعة من أمناء الشرطة مثلوا بجثة أحد ضحاياهم وهم يسخرون منها، وعدد من رجال الشرطة يقتلون شخصا ويرفضون العمل علي انقاذه أو التدخل في الموقف.

عام واحد فقط نزع عن مصر الرحمة والإنسانية، عام واحد فقط أصبح فيه بعض بني البشر أكثر وحشية من الحيوان نفسه.

الجرائم الثلاث المروعة التي شاركها عشرات الآلاف من مستخدمي الفضاء الإليكتروني دفعت السلطة الانقلابية لاتخاذ اجراءات مؤسفة وغير مقبولة بحق شياطين البشر لا ترقي مطلقا للجرائم التي ارتكبوها، في وقت تصدر أحكام بالإعدام والمؤبد علي ثوار تظاهروا للحصول علي حريتهم وكرامتهم الانسانية.

الغابة المصرية حولها مثقفو السلطة ونخبة العار إلي دولة أبعد ما تكون عن المنطق. الليبراليون والعلمانيون واليساريون اختطفوا العقول بسيطرتهم علي وسائل دعاية نازية إجرامية، وراحوا يدفعون القطعان دفعا لقبول الجرائم ضد الانسانية وقبول التعذيب والقتل علي الهوية.

هذه الجرائم الهمجية ضد الانسان وكرامته لم تحدث في مصر الا بدعم أولئك الأشرار الذين صدعوا الرؤوس كثيرا بدفاعهم عن الحرية والتحرر وحقوق الإنسان، لكنهم في الحقيقة عندما بات المسلمون هم ضحايا هذه الانتهاكات، باركوها ودعموها وتغافلوا عنها شماتة منهم في المسلمين ورغبة منهم في الانتقام من الاسلام.

خلال العام الدموي الذي جاء بسلطة ارهابية كان يفترض بها وقف تحول مصر من دولة فاشية علي يد محمد مرسي كما قال مهندس الانقلاب محمد البرادعي لصحيفة المانية بعد الانقلاب بأيام، لم تعد مصر دولة أصلا ولا حتي شعبا ذو ضمير انساني يجعله يرفض أو حتي ينتقد هذه التصرفات الهمجية  التي تشنها السلطة الاجرامية برعاية اليسار والتيار العلماني المؤيد والحاض على علي قتل المزيد من المسلمين والإرهابيين في نظرهم، الأعمي.

في عهد الرئيس محمد مرسي وهو العام الوحيد الذي يمكن أن يقال في التاريخ أن المصريين أصبحوا فيه أحرارا، وثب مرتزقة اليسار والعلمانية الكارهون للحرية والقيم الانسانية النبيلة لتصدير قضايا حقوقية ارتكبها مجرمو الشرطة تجاه عدد من البلطجية الذين يعملون لصالح قوي الشر الانقلابية، واعتبروها جرائم فظيعة، ضد الانسان وحريته، وراحوا يدافعون عن البلطجية الذين يهاجمون التظاهرات ومؤسسات الدولة باعتبارهم ثوارا وزينوا الضلال للقطعان التي تستمع الي هذا الاعلام النازي.

قبل أيام تظاهر عدد من الأشخاص ضد قيام أحد الأندية بقتل قطط تكاثرت في النادي وسببت ازعاجا لرواده، هؤلاء الأشخاص أنفسهم الذين رفضوا ما حدث للقط – ونحن نرفضه أيضا – هم أنفسهم من رقصوا علي جثث ألاف الشهداء الذين قتلهم سفاح الانقلاب وقواته بدم بارد وأيدوا وفوضوا لارتكاب المزيد من الجرائم الهمجية والوحشية، وهناك صور لهؤلاء الأشخاص وهم يتظاهرون تنديدا بقتل القطط وأيضا وهم يؤيدون السفاح لقتل المزيد من الأشخاص.

خلال عام وشهرين تجردت مصر من الرحمة والانسانية وأصبح الشعب الأخر الداعم للانقلاب الارهابي، بلا أي مشاعر حية أو حتي نسبة من مشاعر الحيوان الذي قد يحس بألام حيوان أخر. الانقلاب سرق الوطن وسرق الانسانية.