حقوق وحريات

محمد سلطان يتحدث لـ"عربي21" عن 490 يوما من الإضراب (فيديو)

اضطر سلطان إلى التنازل عن الجنسية المصرية للإفراج عنه - عربي21
تحدث الناشط المصري المفرج عنه من السجون المصرية بعد إضراب عن الطعام لمدة 490 يوما، محمد سلطان، عن تجربته في السجون المصرية.

وعن سر صموده في الإضراب، قال سلطان في مقابلة مع "عربي21"، إنه بدأ بإضرابه تدريجيا، حيث إنه تخلى عن اللحوم في المرحلة الأولى، ثم الألبان ومشتقاتها، وبعدها النشويات، وإن وزنه ساعده على الاستمرار في الإضراب.

وقال سلطان إن تجربته في مصر كانت جديدة عليها كليا، وتجربة السجن كانت أحد الأمور التي لم يكن يتوقعها.

وعن السبب الذي دفعه إلى الدخول بالإضراب، قال سلطان إنه كان الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يقاوم بها، ولفت إلى أن التعاطف الكبير معه منعه من كسر إضرابه، وشجعه على الاستمرار فيه.

وعن الستة الأشهر الأخيرة، قال سلطان إنه كان في غرفة مظلمة ليس فيها أي شيء على الإطلاق، وعزلوه بشكل تام.

وقال إنهم بدأوا في تعذيبه نفسيا، وحرضوه على الانتحار مرارا، ومنعوه من النوم، إلى جانب عدة أساليب أخرى للتأثر على إضرابه.

وفي رسالة للمعتقلين قال سلطان: "لا تتوقفوا عن الحلم". وأكد أن الحرية ستكون للجميع، ولن يهدأ أحد حتى يعودوا أحرارا.

وكانت محكمة عاقبت محمد سلطان بالسجن المؤبد، وقضت بإعدام والده صلاح سلطان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين.

وجاء اعتقال سلطان في إطار حملة أوسع نفذتها الأجهزة الأمنية المصرية عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي عام 2013، وأدين في محاكمة مشكوك في نزاهتها بالسجن مدى الحياة، بتهمة "تمويل جماعة إرهابية" و"نشر أخبار كاذبة".

واضطر سلطان للتنازل عن جنسيته المصرية مقابل الإفراج عنه، وجاء تنازل محمد سلطان عن الجنسية بعد أيام من خطوة مماثلة قام بها الصحفي المصري الكندي محمد فهمي مراسل قناة "الجزيرة" الإنجليزية، الذي أعلن أنه اضطر للتخلي عن جنسيته للحصول على حريته، وهو ما دفع "شريف قدوس"، مراسل شبكة "ديموكراسي ناو" الأمريكية في القاهرة إلى القول إن "سلطان اضطر إلى التخلي عن الجنسية المصرية من أجل ترحيله، يبدو أن الحرية في مصر للأجانب فقط".