منظومة الحكم بقيادة الباجي قائد السبسي في تونس، هي بلا شك استمرار لعقلية منظومة ما قبل الثورة لكن بشروط الحد الأدنى الديمقراطي، الذي فرضته الثورة وموازين القوى المنبثقة عنها.
تراجع "داعش" الكبير بين سوريا والعراق ربما لا يؤدي إلى اندحارها التام لكن بالتأكيد نحن إزاء تحولها إلى تنظيم محاصر خسر صفة الكيان الترابي الذي يسيطر على أراضي متصلة.
رغم كل هذه الطموحات المنفلتة التي ربما تقطع مع سياسة خارجية محافظة لا يبدو الوضع في السعودية بسيطا قابلا لتغييرات ربما تمس من مسلمات عقائدية وروحية أساسية في علاقة بالدولة العبرية..
ليست قضية جزيرتي تيران وصنافير قضية تتبع القانون الدولي أو "السيادة" الشكلية القانونية، بل كانت دائما، وبناء على المعطيات الواردة في محاججات كل الاطراف واولها محاججات سلطة السيسي التي تسعى بحماس يفوق حماس اي حكومات سابقة بما في ذلك خلال نظام حسني مبارك، كانت دائما قضية سياسية بامتياز. وهي الان ايضا
توجد أمثلة كثيرة يمكن استحضارها عندما نرى دولة مثل العربية السعودية تقطع علاقتها بدولة أخرى على أساس اتهام تلك الدولة بالإرهاب، وخاصة عندما يشير ترامب في إحدى تغريداته على تويتر إلى السعودية والإمارات، بأنهما وجهتا إصبعيهما إلى قطر عندما تم طرح موضوع "تمويل الإيديولوجيا المتطرفة"، أو الأدهى أن تصدر
أصبح عنوان حملة "الاعتقالات الإدارية" والإيقافات التي أطلقها رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد منفتحا على محورين، الأول "مكافحة الفساد"، والثاني "حماية الأمن القومي"..
تم قمع دموي في تطاوين لمعتصمين تصرفوا بسلمية بالغة وتعرضوا لمحاولات اختراق متواصلة. لم تقدم الحكومة اي توضيحات حول التحقيق في ذلك وخاصة في دهس المواطن انور السكرافي.
المشكل في الثقة في منظومة الحكم، وليس في الحكومة الحالية فحسب، لكن الأخيرة تقوم بصب الزيت على النار عندما لا تفهم هذه اللغة المختلفة وتقابلها بإجراءات روتينية.
هناك امكانية دائما لانتاج افكار جديدة، ومبدعة، في سياق هدف محدد خدمة المصلحة الاجتماعية العامة بتوظيف قوة الدولة. يمكن التوصل الى هذه الافكار اذا تم التحرر من هيمنة نخبة الخبراء الفوقية واعتماد اسلوب تفاعلي اكثر بين عموم الفئات الاجتماعية.
ماهي متلازمة (syndrome) "المؤامرة الاخوانية؟"، هي إحدى حالات التحليل المؤامراتي المفرط والمنفلت من أي تأسيس عقلاني، التي لا تختلف عن أي تحليل مؤامراتي سمج آخر من أي نوع مثل مؤامرة "ناسا" في تزوير صور صعود نيل آرمسترونغ للقمر. وهنا ليس المعنى أنه لا يوجد في هذا العالم مؤامرات.
من الناحية العملية العسكرية تبدو الضربة مركزة على استخدام النظام السوري لأسلحة محددة تتعارض مع رؤية الإدارة الأمريكية لمصالح الأمن القومي الأمريكي. وبالتالي لا تعني بالضرورة بدء مواجهة مفتوحة بين واشنطن والأسد ومن ورائه روسيا.