ملفات وتقارير

المغاربة يتظاهرون رفضا للحرب ضد غزة ويستعدون ليوم وطني دعما لفلسطين

المغاربة يتظاهرون في طنجة رفضا للعدوان على غزة ودعما للمقاومة.. (فيسبوك)
المغاربة يتظاهرون في طنجة رفضا للعدوان على غزة ودعما للمقاومة.. (فيسبوك)
تعيش مختلف المدن المغربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حراكا متواصلا رافضا للعدوان ومطالبا بوقف الحرب وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط وقطع العلاقات مع الاحتلال.

وقد شهدت مدينة طنجة في الشمال، مظاهرة كبرى رافضة لاستمرار العدوان على قطاع غزة، ومطالبة بوقف التطبيع مع الاحتلال..



وجاءت المظاهرة بعد فعاليات مهرجان تضامني مع الفلسطينيين استضافته مدينة مكناس، غرب المغرب، تضمن فعاليات ثقافية وفنية ووقفات احتجاجية رافضة لاستمرار العدوان على قطاع غزة.



ووجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، رسالة إلى رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، أكدت فيها مسؤولية بريطانيا المستمرة في جرائم العدوان والحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني ويتعرض لها الآن بقطاع غزة، بعد 106 أعوام على وعد بلفور المشؤوم.

وعبرت الجبهة في رسالة سلمتها إلى سفير بريطانيا بالرباط بالتزامن مع ذكرى وعد بلفور عن إدانتها لجريمة بريطانيا المستمرة، مطالبة بالاعتذار لشعب فلسطين وشعوب المنطقة بكاملها عن جريمة تمكين الكيان الصهيوني المجرم من أرض فلسطين، مع ترتيب الآثار القانونية والسياسية والمالية والدبلوماسية التي تؤدي لإلغاء هذا الوعد كاملا، وإدانة الكيان الصهيوني وإعلان عدم شرعية وجوده.

وشددت الجبهة على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه في الحرية للأسرى أطفالا ونساء ورجالا، وتقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين والتعويض عن كافة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.

وتوقفت الرسالة على ما تصنعه آلة الحرب الصهيونية منذ 7 أكتوبر المنصرم، بمشاركة بريطانيا فيما يرتكب بقطاع غزة والضفة الغربية وكافة أجزاء الوطن الفلسطيني المحتل، من قطع كل ضروريات الحياة، من ماء ودواء وغذاء وكهرباء ووقود، ودمار مس حتى المقدسات الإسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس وقتل بالجملة، والذي لم يسلم منه حتى المدنيون والمرضى والجسم المهني الصحي بقصف مستشفى المعمداني، بل وحتى سيارات الإسعاف.

واعتبرت الجبهة المغربية أن بريطانيا مستمرة في ارتكاب الجريمة الأصل، وتعتبر بكل وقاحة أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من أجل تحرير وطنها إرهابا، وما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني دفاعا عن النفس.



على صعيد آخر اعتبرت الجبهة في بيان منفصل أن معركة "طوفان الأقصى" رغم هول الدمار أعادت للقضية الفلسطينية وهجها ومكانتها وأن الفرز تعمق واتضحت الاصطفافات وعرف الجميع من هم أصدقاء القضية الفلسطينية ومن هم أعداؤها وأكدت أن المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي الطريق نحو النصر.

ورأت الجبهة أن بيان وزارة الخارجية المغربية الأخير هو بيان مسكون بالتطبيع وبالإذعان للعدو ويتجاهل موقف الشعب المغربي الذي خرج بالملايين مؤيدا للمقاومة ولم يجرؤ على إدانة قصف العدو الصهيوني وتقتيله للمدنيين العزل وخاصة الأطفال والنساء.

وأدانت الجبهة الدعاء بالنصر للعدو الصهيوني مؤخرا من طرف الحاخام "بينتو يوشياهو" في المقبرة اليهودية بالدار البيضاء، وأكدت أن هذا يُعدّ تجليا من تجليات التطبيع الرسمي واستفزازا لمشاعر عموم المغاربة.

ودعت الجبهة النظام المغربي مرة أخرى إلى إغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وإلغاء كل اتفاقيات التطبيع بدءا باستدعاء ممثله لدى العدو فورا.

وكشفت الجبهة النقاب عن أنها أقرت برنامجا شاملا للمبادرات النضالية وأن شعارها حاليا ما زال هو "وقف حرب الإبادة على قطاع غزة وفتح معبر رفح وإغلاق مكتب الاتصال مع الكيان الصهيوني بالمغرب".

وأعلنت أنه تقرر جعل يوم 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2023 يوما وطنيا احتجاجيا تخليدا لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.



ومنذ شهر، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما أنه قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
التعليقات (1)