سياسة عربية

عريقات يكتب عن ميلاد "الصهاينة العرب" بعد تطبيع الإمارات

عريقات: أي زمن هذا الذي تضع فيه الأقلام الثمينة في يد أصحاب الأسعار الرخيصة- وفا

تحدث  أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عن ميلاد من سماهم "الصهاينة العرب" بعد تطبيع الإمارات الرسمي مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال عريقات في مقال له نشر بالموقع الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قدوم اليهود إلى فلسطين، جاء بعد دعاية عملت عليها الصهيونية، وهي حركة سياسية  ظهرت في وسط وشرق قارة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد (إيريتس يسرائيل).

 

وأوضح أن "استخدام الدين لأغراض السياسة ظهر أيضا عند المسيحية الصهيونية المتطرفة بعدة أشكال، تأييد ودعم إسرائيل ورقيها، وفي المقابل تخلف العرب والمسلمين وفسادهم وعدم ديمقراطيتهم".

 

وتساءل بعد مقدمته: "هل نشهد اليوم ميلاد الصهاينة العرب العلني؟ فالذي يقرأ ما يكتبه الذين يدافعون عن قرار الإمارات الاعتراف بإسرائيل، يجد التمجيد بإسرائيل وحريتها ورقيها، حتى وصل الأمر بالبعض للقول (فلسطين ليست قضيتي)، و(إسرائيل حليفة وفية)، وفى المقابل تكال الشتائم للشعب الفلسطيني، وعدم وفائه، ونكرانه للجميل، وفساد قياداته، لمجرد أن الشعب الفلسطيني أصر على تمسكه بمبادرة السلام العربية، وبميثاق الجامعة العربية وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وكذلك ميثاق مجلس التعاون الخليجي، والقانون الدولي، ورفض قرار الإمارات".

 

ووصف عريقات من دافع عن تطبيع الإمارات بأنه من "كتبة القصور، وأصحاب الأقلام المأجورة، وفاقدي البوصلة الذين تم تجنيدهم، والذي يشترى يصبح عبدا لا يملك الإرادة وعندما يحاول إنكار ذلك يفقد خجله ويصبح عنده كل شيء مبررا".

 

وتساءل: "أي زمن هذا الذي تضع فيه الأقلام الثمينة في يد أصحاب الأسعار الرخيصة، في زمن يصبح فيه تزوير الحقائق أو خلطها أو حتى إنكار وجودها ينفي وجودها".

 

وأكد عريقات أن "قرار دولة الإمارات أكثر من طعنة خنجر مسموم في الظهر الفلسطيني، لأننا كأبناء للشعب الفلسطيني نؤمن بعروبة قضيتنا وبأمننا القومي العربي ولم تقبل منظمة التحرير أن تكون أداة بأيدي  كيانات أو أنظمة حاولت استخدامها".

 

وتابع بأن "الاتفاق الثلاثي عنوانه ليس فلسطين وإنما المحاور الإقليمية، فموقفنا من جزر الإمارات التي تحتلها إيران ثابت ولن يتغير، إنها جزر إماراتية عربية وستبقى،  نحن مع سيادة العراق وسيادة سوريا ووحدة أراضيهما وسيادتهما ونرفض أي محاولة مهما كانت مبرراتها للنيل من وحدة وسيادة العراق وسوريا وغيرها من الدول العربية، وتعرف تركيا هذا الموقف جيدا، فلماذا يحاول العبيد والذين تم شراؤهم بأسواق النخاسة أن يربطوا الشعب الفلسطيني بهذا المحور أو ذاك على الرغم من موقف منظمة التحرير الواضح والمحدد باستقلالية القرار الفلسطيني المستقل".


وختم عريقات مقاله بالقول: "ليس أمامنا خيار للمجاملة أو المهادنة في حقوقنا الوطنية المشروعة، أما مسألة الصهاينة العرب فهي ستكون موضوع  كتابي القادم حيث أقوم حاليا بتوثيق كل ما يقال أو يكتب سواء بتغريدة  أو مقابلة، مقال، اتهام، تشويه، وسوف أترك مهمة حساب الصهاينة العرب لأبنائهم وأحفادهم، فنحن أمام أخطر ظاهرة تنشأ في عالمنا العربي منذ القرامطة".

 

اقرأ أيضا: موشيه إلعاد: الإمارات تخطط لعودة دحلان للساحة الفلسطينية