سياسة عربية

"العدل والإحسان المغربية" تشيد بالمقاومة في غزة وتنتقد "تآمر الغرب وتخاذل العرب"

أكدت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة في المغرب اعتزازها الكبير بالمقاومة الباسلة في غـزة وباقي أرض فلسـطين في ملحمة طوفان الأقصى.. فيسبوك
أكدت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة في المغرب اعتزازها الكبير بالمقاومة الباسلة في غـزة وباقي أرض فلسـطين في ملحمة طوفان الأقصى ونددت بما أسمته بـ "التآمر الخبيث لأنظمة الاستكبار الغربي والتخاذل المقيت لحكام العرب أمام المجازر الهمجية ومخططات التهجير القسري والتجويع الفظيع التي يرتكبها كل يوم العدو الصهـوني الغاصب".

وجددت "العدل والإحسان"، في بيان لها اليوم الإثنين في ختام اجتماعات لمجلس الشورى، إدانتها الشديدة لما قالت إنه "تقاعس فاضح للنظام المغربي في موقف شاذ ومنحرف عن المواقف المشرفة والأصيلة لعموم الشعب والتي ما فتئ يعبر عنها على امتداد في الزمان والمكان والأشكال سواء من خلال المسيرات الحاشدة والفعاليات الداعمة والتعبيرات التضامنية"، في إشارة إلى الموقف الرافض لإنهاء التطبيع مع الاحتلال، وهو الشعار الأعلى صوتا في المظاهرات التي عمت مختلف المدن المغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولم تتوقف حتى الآن.



يذكر أن جماعة "العدل والإحسان"، كانت قد أدانت منذ اليوم الأول لإعلان استئناف العلاقات المغربية ـ الإسرائيلية أواخر العام 2020، بشدة قرار السلطات الخاص بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، واعتبرته خطوة "غير محسوبة".

وقالت الجماعة في بيان لها يومها: "نعلن إدانتنا إدانة شديدة قرار التطبيع الذي اتخذته السلطة المغربية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين".

وأضافت أن هذا القرار "يتنافى مع المواقف التاريخية والآنية لهذا الشعب الكريم (المغربي) الداعم لإخوانه في فلسطين ولحقهم الكامل في تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم".

كما اعتبرت التطبيع "خطوة غير محسوبة العواقب، وندعو شعبنا وكل قواه الحية إلى رفضها والتصدي لها والعمل على إسقاطها بكل السبل السلمية المتاحة".

وأكدت الجماعة أنها ترفض "مقايضة أي شبر من فلسطين مقابل الاعتراف بسيادتنا على أراضينا. هذه السيادة التي تستمد مشروعيتها من حقائق التاريخ والجغرافيا، ومن دماء الشهداء وتضحيات المغاربة الذين قاموا واسترخصوا الغالي والنفيس من أموالهم وأرواحهم وديارهم من أجل تحرير هذا الوطن الذي لا تزال بعض أراضيه مغتصبة".

وزاد البيان موضحا: "نقول لأهالينا في فلسطين ولكل الأمة وأحرار العالم إن هذه الحلقات البئيسة المتتالية ما هي إلا سقوط للأقنعة وكشف للحقائق".

وأردف قائلا: "فلو طبع الحكام على المسلمين جميعا بدون استثناء فإن شعوب الأمة ستكون لها كلمتها اليوم وغدا إن شاء الله، فقد علمنا التاريخ أن هذه الأمة تنهض إلى عزتها وكرامتها في أحلك فترات هوان المتسلطين عليها وذلتهم".

داخليا نددت العدل والإحسان، كبرى الجماعات الإسلامية بالمغرب، بشدة باستمرار تغول السلطة على عموم الشعب وخاصة المعارضين ومصادرة حقوقهم والتنكيل بهم ومطالبتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

كما استهجنت ما وصفته بـ "المشاريع المشبوهة والتوجهات المحمومة لضرب البقية الباقية من الاستقرار الاجتماعي واستهداف مؤسسة الأسرة والتمكين للفساد الخلقي والانهيار القيمي"، ودعت مختلف مكونات الشعب لليقظة الدائمة من أجل الدفاع عن هذا الحصن المستهدف من حصون الأمة.

وحثت الجماعة جميع الشرفاء والأحرار للتداعي العاجل والانخراط المسؤول في مناهضة ما وصفته بـ "سياسات التغول ومخططات الإفساد ومظاهر الاستئثار بمقدرات البلاد والعبث بمستقبل الأجيال".