هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما يحدث في الضفة، هو حرب ضد الوجود الفلسطيني، وهي لا تقل خطورة عن الحرب التي يشنها الكيان في غزة، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة الدعوات لطرد الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، تحت سمع وبصر ورعاية الاحتلال الصهيوني.
ثمة تحديات خطيرة تواجه الفلسطينيين والعرب والمكافحين من أجل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان في العالم، ما يستوجب النهوض إلى مواجهتها محليّا وعربيا وعالميا بلا إبطاء.
الحقيقة صعبة هذه المرة؛ لأنه لا يبدو أن هناك نهاية قريبة لهذه الحرب.
الولايات المتحدة الأميركية على علاقة تحالف مع الأردن، وتقدم مساعدات مالية وعسكرية، لكنها بوقوفها إلى جانب إسرائيل في الحرب تهدد الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر
قرّرت دول الغرب بعد الحرب العالميّة الثانية أن تكفّر عن ذنوبها عبر تقديم الدعم المطلق لدولة إسرائيل وتغطية جرائمها عبر العقود.
أعتقد أنه ينبغى أن يكون هناك حد أدنى من التنسيق بين مصر والأردن وكل العرب، فيما يتعلق بكيفية مواجهة سؤال اليوم التالي.
لم تعد إسرائيل تكتفي باتهام الإعلام العربي، وخصوصا قناة الجزيرة، بالتحيز وترويج المزاعم المغرضة. بل إن من عناصر الجدة والمفاجأة التي واكبت العدوان الهمجي على شعب غزة، أن إسرائيل صارت تتهم الجميع شرقا وغربا وتطلق النار في كل اتجاه وعلى كل هدف إعلامي. إذ لم تبق اليوم وسيلة إعلام غربية كبرى إلا خاصمتها حكومة الكيان الاستيطاني الصهيوني واتهمتها بالتحيز ضدها.
إعادة احتلال قطاع غزة، ليس جديداً، ليس مستهجناً، لأن العملية المميزة غير المسبوقة التي نفذتها حركة حماس يوم 7 تشرين أول اكتوبر 2023، شكلت صدمة للإسرائيليين سواء على المستوى الرسمي لدى الجيش والأجهزة الأمنية، أو لدى المجتمع الإسرائيلي.
لم يكن جديداً تبنّي الإدارة الأكذوبة الإسرائيلية بصدد قصف المستشفى الأهلي المعمداني، ولن تكون أخيرة «المعلومات الاستخبارية» الزائفة التي أعلنت الإدارة أنها تملكها حول وجود قيادة عمليات لحركة «حماس» في أقبية مجمّع الشفاء الطبي
إسرائيل تتمنى التخلص من غزة بطريقة تختلف عن طريقة شارون الذي انسحب منها وتركها وثبت أنها طريقة غير ناجحة، ومشروعها اليوم عبر العدوان العسكري محاولة للتخلص من السكان أو نصفهم، وتتمنى أن تكون نهاية الحرب إدارة مصرية أو عربية وهو خيار رفضه الأردن ورفضته مصر.
لن يتمكن كاميرون من المساعدة كثيراً في جعل بريطانيا تستعيد موقعا مميزا على الساحة الدولية، لا في أوروبا ولا في الشرق الأوسط ولا في الخليج.
العالم كله وجد راحته في مثل هذا الوضع المائع وكذلك السلطة الفلسطينية نفسها ومعها كل الدول العربية، بمن فيها حتى الدول التي طبّعت علاقاتها مؤخرا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي رأيناها تحاول أن «تسوّق» ذلك على أنه خدمة لحل الدولتين المنشود!
يعلم القادة الإسرائيليون أن الحكومات الداعمة لن تستطيع مواصلة دعمها مع استمرار العمليات العسكرية بهذه الوحشية فى غزة،
وليد عبد الحي يكتب: الرهان الإسرائيلي والمصري هو على نفاد الطعام والوقود والماء والعلاج، وهو أمر قد يوصل إلى خوار للمجتمع والمقاتل.. هذا هو رهان إسرائيل وليس الرهان على الجندي الإسرائيلي، إنه رهان على الجوع ومصر